أخبار السياحة العلاجيةالسياحة العلاجية

الأول من نوعه في آسيا… المعهد الوطني للقلب IJN يقدم جهاز متطور لعلاج مرض الشريان المحيطي

من بين العديد من أمراض القلب الخطيرة يأتي مرض الشريان المحيطي كأحد الأمراض التي تبدأ بأعراض خفيفة غير خطيرة لكنه قد ينتهي إلى مضاعفات تهدد حياة المريض، وهذا المرض له العديد من العلاجات المختلفة التقنيات. لهذا قرر المعهد الوطني للقلب IJN تبني واحد من أحدث العلاجات العالمية المبتكرة في علاج مرض الشريان المحيطي.

مرض الشريان المحيطي هو حالة طبية يسبب فيها تضيق الشريان ضعف تزويد الأطراف بالدم، وبالتالي يضعف تدفق الدم إلى اليدين والكليتين والمعدة وفي معظم الحالات، القدمين. هذه الحالة تسبب العديد من الأعراض مثل الآلام العامة والإرهاق السريع في عضلات القدمين والخصر خلال المشي أو الصعود، وعادة ما تختفي هذه الأعراض مع الراحة لكنها تعود مع مزاولة النشاط من جديد.

يرتبط مرض الشريان المحيطي بشكل كبير بمرض الشريان التاجي ومرض السكري، ويعاني منه أكثر من 204 مليون شخص حول العالم، وتتزايد فرص الإصابة بهذا المرض مع التقدم في السن ولدى مدمني التدخين.

هذه الحالة تعود مسبباتها بشكل رئيسي إلى تكتل الدهون في الشرايين وفي حال تركها بدون علاج فإن ذلك يزيد من خطورة الإصابة بنقص التروية الشديد في الأطراف والتي يسببها نقص تزويد الدم لاحد أعضاء أو مناطق الجسم، وفي بعض الحالات الخطيرة فإن الدهون في الشرايين قد تسبب مرض انسداد الشريان التاجي أو حالات الجلطة والأزمات القلبية.

بالطبع فإن مرض الشريان المحيطي يمكن التعامل معه من خلال مجموعة من التغييرات في نمط حياة المريض ونشاطاته الجسدية، وكذلك عبر الحمية الغذائية والعلاجات الطبية المختلفة. لكن عندما تسوء الأعراض وتتزايد فإن المريض قد يحتاج لعلاج غير تدخلي لتنظيف الشرايين المسدودة، ويدعى التدخل الوعائي المحيطي.

هذا العلاج يتم من خلال قسطرة متناهية الصغر يتم إدخالها وتوسيعها داخل الوعاء الدموي من خلال جرح صغير، يكون في القدم عادة ويوضع سد صغير مقابل الشريان، وتعمل هذه القسطرة كنفق يمكن الطبيب من إدخال الأدوات المطلوبة للعلاج مثل الشبكة وهي أحد الأدوات التي تستخدم لإبقاء الشريان مفتوحاً لعلاج المرض.

لهذا واستمراراً في دوره الريادي في تقديم حدث التقنيات في العلاج بأكثر الطرق أماناً وكفاءة استطاع المعهد الوطني للقلب IJN إنجاز سبق جديد بكونه أول مستشفى في آسيا يتبنى علاج التدخل الوعائي المحيطي باستخدام نظام Vascuflex Multi-LOC الفريد من نوعه، والذي يستخدم عدة شبكات مصممة خصيصاً لعلاج مرض الشريان المحيطي.

وتم تقديم العلاج من قبل نائب رئيس قسم القلب في المعهد الوطني للقلب والمستشار القلبي الدكتور كومارا جوروباران ورئيس قسم علم الأوعية والطب الوعائي في مستشفى “سانكت” في برلين الدكتور رالف لانجوف.

العلاج الجديد يمكن الطبيب من إدخال ست شبكات باستخدام أداة واحدة خلال العملية، وهذا النظام يمكن من وضع الشبكات القصيرة في الأماكن المطلوبة داخل الشريان فقط في الأماكن الضرورية ويساعد الشريان على الحفاظ على حركته الطبيعية، خصوصاً في الأماكن المتحركة في المنطقة الفخذية المأبضية.

بحسب الدكتور لانجوف فإن هناك العديد من الفوائد التي يقدمها العلاج باستعمال الشبكات القصيرة في التدخل الوعائي المحيطي، إذ يقول “نظام إدخال الشبكات الصغيرة يقلل الجروح والأضرار المزمنة التي يمكن أن تحصل لجدران الشريان، لكون هذه العملية تستعمل مواد صناعية أقل من خلال الشبكات الصغيرة الموضوعة في أماكنها بدقة”.

النتائج السريرية أظهرت بعد ستة أشهر أن نسبة 90% من المرضى ذوي الحالات الخطرة لم يضطروا لتلقي أي علاج أو إجراء طبي تدخلي، وأن 100% من الشبكات المفردة التي وضعت تم وضعها بنجاح” يقول الدكتور لانجوف.

بدوره قال المدير التنفيذي للمعهد الوطني للقلب الدكتور محمد أزهري يعقوب أن هذا العلاج يعتبر سبقاً طبياً يدعم التزام المعهد الوطني للقلب الدائم بتزويد أفضل العلاجات والحلول القلبية والصدرية لمرضى القلب والصدر، وقيادة المسيرة في ابتكار وتبني العلاجات الإبداعية في مجال طب القلب والعناية الصحية، مضيفاً بقوله “نحن في المعهد الوطني للقلب سعيدون وفخورون بتنبي وتنفيذ علاج Vascuflex Multi-LOC لحل مشاكل الشريان المحيطي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat