جزيرة ريدانج.. جوهرة ساحل ماليزيا الشرقي

كوالالمبور – “أسواق”
تعد جزيرة ريدانج أحد أكبر الجزر التي تقع في السواحل الشرقية لماليزيا وتُسمّى باسم بولاو ريدانج، حيث تبتعد مساقة خمسة وأربعين كيلومتراً عن ساحل كوالا ترينجانو مقابل ولاية ترينجانو.
وتُعتبر الجزيرة واحدة من أهم جزر أرخبيل ريدانج الذي يقع في بحر الصين الجنوبي، والذي يتألّف من تسع جزر رئيسيّة مكوّنةً منتزهاً بحرياً يُمارس فيه الغوص والغطس، ومن هذه الجزر نذكر: بولاو ريدانج، وبولاو ليما، وبولاو باكو بيسار، وبولاو باكو كيسيل، وبولاو كيرينج كيسيل، وبولاو كيرينج بيسار، وبولاو إيكور تبو، وبولاو بينانغ.
وتعد جزيرة ريدانج من الأكبر مساحة من بين تلك الجزر، وترتفع عن سطح البحر مسافة ثلاثمائة وخمسة وتسعين متراً. الوصول للجزيرة يكون من خلال القوراب التي تنطلق من منتجعات ميرانج وكوالا تيرنجاو، ومطار ريدانج الصغير الذي يستقبل الرحلات القادمة من كوالالمبور وسنغافورة.
وتمتدّ حدود الجزيرة مع المنتزه البحري بمسافة ثلاثة آلاف وسبعين متراً من شواطئ بولاو ريدانج وبولاو ليما، وبولاو إيكو تبو، وبولاو بينانغ. السياحة في جزيرة ريدانج تعتبر الجزيرة موطن السّلاحف البحرية، ولكن انخفض عدد السلاحف البحرية التي تأتي إلى الجزيرة نتيجة الاستغلال العشوائي لبيضها، مما يؤثّر سلباً على عدد أعشاش السلاحف فيها، ممّا حذا بالحكومة في ولاية تيرنجانو بأن تؤسّس برنامج يحافظ على هذه السلاحف من العبث العشوائي.
وكذلك يُساعد على التطوير والنهوض بالمشاريع الاقتصادية والاجتماعية لتحسين المستوى المعيشي لسكان الجزيرة دون المساس بالموارد الطبيعيّة. تكمن أهميّة الجزيرة كونها منتجعاً حيوياً يقصد الزوار من أنحاء العالم.
حيث تتميّز مياه الجزيرة بنقائها ووضوح عمق مياهها ليكشف الشّعاب المرجانيّة والأسماك الاستوائية التي تعيش فيها، لتُشكّل شواطؤها الرملية البيضاء لوحةً فنيّةً ساحرة تطل على تلك المياه الصافية.
ويتم الحفاظ على الجزيرة من خلال إدارة التلوث وتقليل النفايات بأكبر قدر ممكن من خلال التأثير في الأنشطة البشرية التي تمارس على الجزيرة.
المناخ الاستوائي هو الذي تتميز به أجواء جزيرة ريدانج ، ولكن تغلق معظم منتجاتها أبوابها خلال فصل الشتاء وذلك بسبب هبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية التي تبدأ من شهر نوفمبر إلى نهاية شهر فبراير، فلا يُفضل زيارتها في هذا التوقيت من العام.
لن تدرج معني الكلمات الثلاثة ( محمية طبيعية خلابة ) إلا عندما تلمس قدميك رمال الشاطئ البيضاء، وتتحسس أطراف أناملك الشعاب المرجانية في أعماق البحار، وتلتقط الصور مع بعض الحيوانات البرية مثل السنجاب، في جزيرة ريدانج ماليزيا محمية طبيعية محرم الصيد فيها لما تحتويه من كائنات ليس لها وجود في العالم إلا هناك.
توجد المحلات التجارية والمواقع الآثرية بقلة في جزيرة ريدانج ماليزيا وذلك لأنها معروفة بالثروة الطبيعية التي لم تتدخل في صنعها يد إنسان.
وتعد رياضة الغطس من أشهر الرياضات الشعبية القديمة والتي تعتمد على بناء العضلات في الجسم وكذلك المرونة والقوة البدنية، ولكن ممارسة هذه الرياضة تحتاج إلى أماكن متخصصة تسمح بممارستها تحت إشراف المتخصصين، ولكن السؤال الأهم الآن هل يستمتع أحدنا بممارسة هذه الرياضة في أماكن خالية من الحياة البحرية.
المصدر: موضوع – وكالات