المعهد الوطني للقلب IJN… البداية بقوة في السياحة العلاجية

بدأ المعهد الوطني للقلب رحلته في السياحة العلاجية بقوة من خلال المرضى من دولة إندونيسيا المجاورة، وافتتح أول مكتب للمعهد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
أهم الأسباب هي: القرب، اللغة، الطعام، الجودة وسمعة المعهد الوطني للقلب، لكن العامل الأخير أثبت أنه الاكثر تأثيراً، ثم تم التأسيس لدخول المعهد الوطني للقلب في فييتنام وميانمار بسهولة رغم الفوارق مع هذه الدول والشعوب القريبة من إندونيسيا.
أما في بنغلادش فقد انتشر اسم المعهد الوطني للقلب بطريقة إيجابية من خلال حادثة حصلت عندما كان فريق المعهد في بنغلادش خلال زيارة ترويجية في عام 2013، حيث كانت الرحلة الأولى للدكتور “كومارا جوروباران” اختصاصي القلب في المعهد الوطني للقلب إلى مدينة “سيلهيت” ثالث أكبر مدينة في بنغلادش بعد العاصمة “دكا” ومدينة “شيتاجونج”.
يستعيد الدكتور الحادثة بقوله: “كنا مقيمين في الفندق عندما تلقينا اتصالاً هاتفياً في منتصف الليل من أحد الأطباء المحليين الذي كان يعرف مكان إقامتنا ليخبرنا بأن عمدة المدينة قد أصيب بجلطة قلبية. المشهد كان درامياً بعد أن أقلنا مركبة مشددة الحراسة لإلقاء نظرة ثانية على الوضع، حيث وجدنا آلاف الناس أمام المشفى الخاص في سيلهيت. وبعد فحص العمدة ولقاء زوجته وعقد مناقشة مع الأطباء نصحناهم بإجراء صورة وعائية مستعجلة، في تلك المرحلة لم يكونوا متأكدين مما يتوجب عليهم فعله”.
يضيف الدكتور كومارا بالقول أن العمدة تم إسعافه فوراً عبر الجو إلى العاصمو دكا برحلة استغرقت ساعة ونصف، يقول الدكتور “كان العمدة مصاباً بعدة انسدادات، وبعد إجراء الصورة الوعائية في احد المشافي الرئيسية في العاصمة كان العمدة بخير. تلقينا بعدها مكالمة من سكرتير العمدة ليشكرنا ويطمأننا بأن العمدة بخير وبدأ بالتعافي.”
هذه الحادثة فتحت الباب لدعاية كبيرة للمعهد الوطني للقلب في بنجلادش، أحد الدول ذات الإمكانيات الكبيرة.
تكراراً لما فعله المعهد الوطني للقلب في ميانمار وفييتنام فإن المؤسسة تخطط لمشاركة خبراتها في إنقاذ الأرواح في بنجلادش في شهر سبتمبر من العام الحالي.
دكتور كومارا: “مجرد حادثة فتحت الباب لدعاية كبيرة لمعهد القلب الوطني في بنغلادش”
يقول الدكتور كومارا “سنقوم ببث العملية مباشرة للأطباء المحليين حيث سنقدم لهم أحدث تقنياتنا وتجهيزاتنا”.
الفريق الطبي سيقوده الدكتور شيف العظمي يحيى الاستشاري في طب القلب والجراحة التدخلية بمساعدة الدكتور كومارا.
يقول المدير التنفيذي للمعهد الوطني للقلب الدكتور أزهري أن السياحة العلاجية في المعهد الوطني للقلب شهدت نمواً مزدوجاً في الأرباح، حيث يزود المعهد العناية القلبية للدول سريعة التطور والدول النامية. كما يسد المعهد الفجوة الكبيرة التي يحدثها الفرق بين الطلب على خدمات العناية القلبية والخبرات المتوفرة في تلك الدول، ويضيف الدكتور أزهري “أحد نقاط قوتنا الإضافية هي التكاليف التنافسية التي نقدمها”.
بالنظر إلى العدد المتزايد من المرضى الأجانب فإن السياحة العلاجية تقدم الفرصة للمعهد الوطني للقلب ليحقق الاستدامة المالية الذاتية.
المعهد الوطني للقلب يملك السعة اللازمة لاستضافة المرضى الدوليين والمحليين على حد سواء، حيث يعمل المعهد بشكل نشط وقريب من المجلس الماليزي للسياحة والعلاجية “MHTC”، كما يعمل المعهد مع العديد من المستشفيات الشريكة والأطباء في مختلف أنحاء العالم.
بدون أي شك فإن المعهد الوطني للقلب كمؤسسة ومركز للقلب معتمد دولياً اجتاز أكثر من مرة وبامتياز اختبار اللجنة الدولية المشتركة “JCI” منذ عام 2009.
يقول الدكتور أزهري “ليس هناك العديد من المستشفيات المعتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة، والعدد أقل حينما يتعلق بالاعتماد مثلنا لثلاثة مرات على التوالي”.