ماليزيا تعبر عن قلقها بخصوص ظروف وفاة محمد مرسي

كوالالمبور – “أسواق”
قالت نائبة رئيس الوزراء الماليزي “وان عزيزة اسماعيل” إن ماليزيا تتطلع نحو النتائج النهائية لتقرير الطب الشرعي في مصر حول أسباب وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، والذي وافته المنية البارحة أثناء أحد جلسات المحاكمة في قضية التخابر مع حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة.
وأضافت أن ماليزيا تعترف بالبيان الصادر عن المدعي العام في مصر، لكنها قلقة بخصوص العديد من التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية وإنسانية بخصوص ظروف اعتقال الرئيس المصري السابق، والمعاملة التي تعرض لها قبل وفاته.
واعتبرت نائبة رئيس الوزراء إن وفاة مرسي خسارة كبيرة للديمقراطية، وقالت إن “مرسي كان أول رئيس ديمقراطي منتخب في تاريخ مصر بعد ثورات الربيع العربي في 2011، قبل أن يتم تقويض حكمه فجأة بعد 12 شهراً فقط”.
وأكدت إن “مرسي أظهر خلال فترة حكمه شجاعة وصبراً كبيراً في محاولته لقيادة مصر بعيداً عن عقود طويلة من الحكم الاستبدادي وتأسيس ديمقراطية حقيقية هناك”، وعبرت عن أمنيتها في أن ينال الرئيس المصري السابق مراسم دفن لائقة به.
وكان السلطات المصرية والعديد من وسائل الإعلام الرسمية في مصر أعلنت البارحة عن وفاة محمد مرسي بنوبة قلبية مفاجأة، خلال جلسة محاكمة في قضية التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، وأعلنت بعد ذلك عن انتهاء فحص الطب الشرعي ودفن الرئيس المصري في مدافن حركة الإخوان المسلمين في مدينة نصر بالقاهرة.
لكن العديد من المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها “هيومن رايتس ووتش” طالبت السلطات المصرية بتوضيحات حول ظروف سجن ووفاة الرئيس المصري السابق، واعتبرت أن هناك ضرورة لإجراء تحقيق دولي محايد وشفاف حول القضية، لكشف ملابسات الحادثة، التي قالت السلطات المصرية إنها نوبة قلبية مفاجأة.