أخبار

مواطن سنغافوري يقاضي إدارة الهجرة الماليزية بسبب اعتقاله لمدة 37 يوماً

كوالالمبور – “أسواق”

نقلت صحيفة “Malay Mail” الماليزية إن مواطناً سنغافورياً يبلغ من العمر 67 عاماً قام برفع دعوى قضائية ضد إدارة الهجرة الماليزية، وطالب المدعي بمبلغ 2.67 مليون رنجت كتعويض عما سماه “المعاملة الغير إنسانية” التي تعرض لها من قبل عناصر إدارة الهجرة الماليزية، قبل أن يتم ترحيله من ماليزيا أواخر العام 2018.

المواطن السنغافوري الذي يدعى “بويس جيلبرت لويس” قال عبر بيان رسمي أصدره محامي، إن سلطات الهجرة الماليزية قامت باعتقاله في تاريخ 8 أكتوبر عام 2018، رغم أنه يمتلك إقامة تسمح له بالبقاء في ماليزيا حتى تاريخ 7 نوفمبر 2018، واستمر اعتقاله لمدة 37 يوماً في سجن مكتظ قبل ترحيله إلى بلاده.

وفي تفاصيل القصة تحدث لويس عن ملابسات الاعتقال والذي جرى حوالي الساعة العاشرة ليلاً، حيث كان في منزل استأجره في مدينة جوهور بارو، برفقة صديقة من الفيليبين تمتلك بدورها إقامة سارية في البلاد، إضافة لبعض الأصدقاء الذين دعتهم المواطنة الفيليبينية.

وقال لويس إنه يعتقد أن اعتقاله ربما كان بسبب الوضع غير القانوني للأشخاص الذين كانوا موجودين معه في المنزل، لكنه أكد أن عناصر الهجرة الماليزية لم يبلغوه بأي تهمة، وتمكن لويس من التواصل مع عائلته عبر فيسبوك وإخبارهم باعتقاله قبل تحويله إلى مكتب الهجرة في “Setia Tropica”.

وقامت عناصر إدارة الهجرة بتجريد لويس من جميع أغراضه الشخصية، بما فيها هاتفه وأوراقه الشخصية وحذائه، وتم وضعه في زنزانة مكتظة مع 100 سجين آخرين، وتحدث لويس عن الظروف السيئة والغير إنسانية في مركز الاعتقال التابع لإدارة الهجرة.

بعد ذلك تم نقل المواطن السنغافوري إلى معسكر الهجرة في “Pekan Nanas” في شاحنة مكتظة مع 30 سجيناً آخرين، حيث عانى السجين من مشاكل في التنفس كادت تشكل خطراً على حياته، لكونه مصاباً بمرض الربو.

وتحدث لويس عن الأوضاع المزرية في السجن حيث تم وضعه مع أكثر من 130 سجيناً آخرين، في زنزانة لا تتسع لأكثر من 50 شخصاً، في ظروف غير إنسانية وظروف غير صحية، حيث يعاني الكثير من السجناء من الأمراض بسبب الحمامات المفتوحة داخل السجن، والطعام الملوث، وعدم توفر المياه النظيفة للشرب، كما لا يتسنى للمساجين الاستحمام سوى مرة واحدة كل 20 يوماً.

وأكد محامي لويس إنه لم يتمكن من زيارة موكله سوى مرة واحدة كصديق دون الإفصاح عن هويته كمحامي، ولم تستمر المقابلة أكثر من 20 دقيقة، وأكد أن موكله لم ينل أي عناية صحية أو أدوية رغم إنه أخبر عناصر الهجرة بكونه مريضاً بالقلب والربو وأن حياته ستكون في خطر دون الحصول على الأدوية المطلوبة لحالته، حيث اقتصرت العناية الصحية على طبيب حكومي وفر له أدوية لبضعة أيام.

وأكد محامي المواطن السنغافوري إن موكله يطالب بهذا التعويض بسبب اعتقاله دون أي تهمة واضحة، وحجز حريته لمدة 37 يوماً والتعرض لمعاملة مهينة وغير إنسانية من عناصر الهجرة الماليزية، خصوصاً أن القانون الماليزي ينص على عدم إمكانية توقيف مواطن غير ماليزي لمدة تتجاوز 14 يوماً دون أن يتم عرضه أمام قاضٍ مختص.

الدعوى القضائية التي قدمها لويس أعادت توجيه الأنظار للمعاملة السيئة التي تُتهم بها إدارة الهجرة الماليزية، حيث يتم وضع المسجونين في ظروف غير إنسانية إضافة لتعرضهم لمعاملة غير إنسانية ومهينة، كما أوردت بعض التقارير تعرض بعض المساجين للضرب والتعذيب، ولم تعلق إدارة الهجرة الماليزية حتى اللحظة بأي تصريح رسمي حول الخبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat