في ظل الاحتقان الصيني التايواني.. ماليزيا تشيد بعلاقاتها مع أمريكا

كوالالمبور – “أسواق”
قال رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب إن ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية تقدران علاقاتهما الثنائية طويلة الأمد وستواصلان العمل معًا من أجل الازدهار الاقتصادي والأمن.
تصريحات رئيس الوزراء جاءت خلال مأدبة غداء أقيمت على شرف رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أحد الفنادق.
وكانت بيلوسي قد زارت ماليزيا مع وفدها من الكونجرس، في وقت مبكر من يوم أمس كجزء من زيارتها الرسمية لأربع دول آسيوية.
وقال إسماعيل صبري في كلمته إن الجانبين يتمتعان بعلاقات طيبة في جميع المجالات بما في ذلك الاقتصاد والاستثمار والصحة والدفاع.
وأكد رئيس الوزراء أن الشراكة تعززت بشكل أكبر وذهبت إلى مستوى أعلى من خلال القمة الخاصة بين دول أسيان والولايات المتحدة والتي اختتمت مؤخرًا في واشنطن العاصمة في الفترة من 12 إلى 13 مايو، والتي جعلت دول أسيان أيضًا أقرب إلى الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.
وأوضح أنه تم تعزيز الشراكة أيضًا من خلال التعاون المتبادل في مجال اللقاحات؛ حيث تبرعت الولايات المتحدة بمليون جرعة من لقاحات كوفيد-١٩ من نوع فايزر-بيونتيك لماليزيا لمساعدة البلاد في مكافحة الجائحة.
وقال إسماعيل صبري إن الولايات المتحدة قدمت الكثير من المساعدات في قطاع الدفاع حتى الآن، بما في ذلك منحة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي (890 مليون رنجيت ماليزي).
وأضاف: “كما نعلم جميعًا، تتمتع ماليزيا والولايات المتحدة بعلاقات جيدة، وسنظل شريكين مهمتين في جميع المجالات.”
وأردف: “في الاقتصاد، الولايات المتحدة هي أكبر مستثمر في البلاد”.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى رئيسة مجلس النواب بيلوسي والوفد المرافق لها على قيامهم بزيارتهم الأولى لماليزيا في محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
في غضون ذلك، قالت بيلوسي إنها ووفدها الرفيع المستوى على استعداد لعمل المزيد مع ماليزيا، والتعاون بشكل وثيق فيما يتعلق بالأمن والازدهار الاقتصادي.
وأضافت: “ماليزيا مهمة للغاية، لدينا أكثر من 60 عامًا من العلاقات بين الولايات المتحدة وماليزيا، ونحن نقدر تلك العلاقة.”
وتعد كوالالمبور المحطة الثانية لبيلوسي بعد سنغافورة، قبل أن تتوجه إلى كوريا الجنوبية واليابان وتايوان التي وصلتها أمس في ظل حالة من الغضب والاحتقان مع جارتها الصين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن قرار بيلوسي بزيارة تايوان، سيحدو ببكين لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب الناجمة عن الزيارة.
هذا وأقامت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع ماليزيا في عام 1957 بعد استقلال شبه جزيرة الملايو عن بريطانيا.
وتعد الولايات المتحدة حاليًا ثالث أكبر شريك تجاري عالمي ووجهة تصدير لماليزيا، بينما تعد ماليزيا الشريك التجاري السابع عشر للولايات المتحدة.
المصدر: وكالات