أخبار

ماليزيا تدين خطاب فرنسا التحريضي ضد الإسلام

كوالالمبور – “أسواق”

في أكناف ذكرى المولد النبوي الشريف، أعربت ماليزيا عن قلقها البالغ إزاء ما أشارت إليه على أنه تصاعد العداء ضد المسلمين، وأدانت بشدة الخطاب التحريضي والأعمال الاستفزازية التي تهدف إلى التشهير بالإسلام.

واستشهد وزير الخارجية داتوك سري هشام الدين تون حسين ببعض هذه الأعمال، خاصة ما شهده العالم مؤخرًا من نشر خطابات مسيئة ونشر رسوم كاريكاتورية ساخرة تصور النبي محمد عليه الصلاة والسلام في فرنسا.

وأضاف: “تلتزم ماليزيا بدعم حرية الكلام والتعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، طالما تُمارس هذه الحقوق باحترام ومسؤولية، ولا تتعدى أو تنتهك حقوق الآخرين.

“وفي هذا السياق، فإن تشويه سمعة الرسول الكريم، وربط الإسلام بالإرهاب هما بالتأكيد خارج نطاق هذه الحقوق.”

مؤكداً في بيان له أن مثل هذا العمل استفزازي ولا يحترم الإسلام وأكثر من ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم.

يأتي تصريح هشام الدين وسط رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم الإسلامي على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تدافع عن الحق في نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، والتي تعد مشوهة أيضاً لصورة الإسلام.

وأدلى ماكرون بهذه التصريحات في حفل تأبين لصمويل باتي، أستاذ المدرسة الذي قُتل بعد أن عرض على طلابه بعض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، والتي نشرتها مجلة شارلي إيبدو الساخرة في عام 2015، خلال فصل دراسي حول حرية التعبير.

وأوضح هشام الدين أن ماليزيا، كدولة إسلامية ديمقراطية ومعتدلة ذات مجتمع متعدد الأعراق والأديان، تواصل تعزيز العلاقات المتناغمة والتعايش السلمي والحفاظ عليها، “ليس فقط بين شعبنا بل من مختلف الأديان والمعتقدات”.

وقال: “ستواصل ماليزيا العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز الاحترام المتبادل بين الأديان ومنع التطرف الديني على جميع المستويات”.

على صعيد متصل ، دعت حركة الشباب المسلم الماليزية (ABIM) المسلمين في ماليزيا وحول العالم إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وأكد رئيسها محمد فيصل عبد العزيز، إنه من المؤسف أن ماكرون “يعزز الإسلاموفوبيا بالاختباء وراء حرية التعبير”.

المصدر: بيرناما – مالي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat