ماليزيا تكثف جهودها لمكافحة الجرائم الإلكترونية

كوالالمبور – “أسواق”
تسعى الحكومة الماليزية من خلال وزارة الاتصالات والوسائط المتعددة، بتكثيف جهودها الرامية إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية أو استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية، بما في ذلك تعزيز المرافق الأمنية للإنترنت وتشديد الرقابة على أنظمة التواصل الإلكتروني.
في هذا الصدد أكدت نائبة رئيس الوزراء وان عزيزة وان إسماعيل أن خطة العمل الاستراتيجية للوزارة 2019-2023 هي للتركيز على تعزيز أمن الفضاء الإلكتروني في البلاد وزيادة الوعي العام بالاستخدام الحكيم والأخلاقي للأجهزة الرقمية.
وفي كلمة ألقتها في إطلاق يوم أمن الإنترنت (SID) 2020، أفادت الدكتورة وان عزيزة أن المشروع التجريبي لأمن الإنترنت تم تقديمه للنهوض بالمهارات في مجال الأمن الإلكتروني والصناعة.
وأضافت: “مع وجود هذا المشروع، فقد يعزز بدوره على الأقل كفاءة ممارسي الأمن الإلكتروني الحاليين، أو يساهم في رعاية جيل جديد من المتخصصين الموثوق بهم في مجال الأمن الإلكتروني وبالتالي يعزز القدرة التنافسية في الدفاع عن الفضاء الإلكتروني الوطني”.
وأشارت إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا قد خلق التعقيدات الجديدة المتعلقة بظاهرة الأخبار المزيفة، أو تجاوز الحقائق أو ما يسمى اليوم بالكذب والدعاية، إلى جانب نشر الألفاظ الاستفزازية والمؤامرات والتحريض على الكراهية القومية والعنصرية والدينية
وقالت: “كل هذه الأشياء لها تأثير كبير على الحياة، فهي أيضاً تؤذي جسدياً ومن ثم تهدد الأمن والانسجام الوطنيين”.
وفيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية، أوضحت وان عزيزة نقلاً عن بيانات الإحصاءات الصادرة عن إدارة مكافحة الجرائم التجارية بالشرطة الماليزية، أن إجمالي الخسائر الناجمة عن الجريمة الحاسوبية ارتفع بنسبة 24.9 في المائة إلى 497.7 مليون رنجيت ماليزي في عام 2019 عن 398.6 مليون رنجيت في العام الذي سبق.