“كوالالمبور” تبتسم لفريق “العهد اللبناني” في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

كوالالمبور – “أسواق”
على أرض ملعب كوالالمبور الدولي، عانق فريق العهد اللبناني كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، واللقب القاري الأول في تاريخ لبنان، عقب فوزه بهدف دون رد على فريق 25 أبريل الكوري الشمالي، في المباراة النهائية التي جمعتهما في العاصمة الماليزية.
وبدأت المباراة بقوة من الجانبين، وحاول كل فريق تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات منافسه، لكن تألق الدفاع حال دون تسجيل أية أهداف.
وفي الشوط الثاني، زادت الإثارة، وكثف كل فريق محاولاته، حتى نجح الغاني عيسى يعقوبو من تسجيل هدف “العهد اللبناني” في الدقيقة 74. وحاول الفريق الكوري تعديل النتيجة، لكن العهد نجح في التصدي لهجمات منافسه ليفوز بالمباراة واللقب.
يذكر أن العهد حاول أكثر من مرة الفوز باللقب الآسيوي، غير أن نجاحه لم يأت سوى في خضم هذه الظروف الصعبة التي تعيشها لبنان.
وعاشت الكرة اللبنانية أوقاتا صعبة خلال الفترة الأخيرة، بسبب المظاهرات والاحتجاجات في البلاد، مما أدى إلى القرار الذي اتخذه الاتحاد اللبناني لكرة القدم بتجميد جميع مسابقاته لأجل غير مسمى بسبب هذه الأوضاع، ليأتي هذا الإنجاز ليمثل فرحة كبيرة للشعب اللبناني، لا سيما أنه تولد من رحم المعاناة التي تحيط بالرياضة اللبنانية.
واستعد فريق العهد للمباراة النهائية للبطولة القارية الحلم وسط ظروف صعبة، وابتعاد عن المباريات الرسمية، الأمر الذي أثر نوعا ما على معدلات اللياقة البدنية لدى اللاعبين، بجانب غياب حساسية المباريات عن بعضهم.
أو يون سون، مدرب فريق 25 أبريل، صرح قبل المباراة النهائية القارية بأنه عمل على تحسين الجانب البدني للاعبيه، رغبة في استغلال هذا العامل لصالحه، لكنه اصطدم بروح التحدي والإصرار لدى لاعبي “العهد” الذين أثبتوا أن كرة القدم لا تعترف إلا بالجهد المبذول في الملعب.
وحسب موقع “العين” الإخباري، خرج سون بعد المباراة ليشيد بالفريق اللبناني، مشيرا إلى أن باسم مرمر مدرب العهد امتلك استراتيجية ذكية وتفوق في المباراة ليستحق احترام الجميع، بعد أن تفادى الهزيمة في كل مبارياته بالبطولة.
وتغلب الفريق اللبناني أيضا على عامل الطقس المختلف تماما في ماليزيا عن لبنان، حيث قرر السفر مبكرا إلى جاكرتا من أجل التأقلم على عامل المناخ، مما أدى إلى النتيجة الإيجابية في النهاية.
كما تخطى العهد إصابة خليل خميس، قلب دفاع الفريق، والذي يعد من أفضل المدافعين الآسيويين في الوقت الحالي، حيث خسر الفريق جهوده قبل أسبوع من إقامة المباراة، فيما مثل ضربة قوية في طريقه نحو تحقيق الحلم القاري.