اقتصاد

مهاتير يدعو لوحدة “الآسيان” في وجه الاقتصادات الكبرى العالمية

كوالالمبور – “أسواق”

قال رئيس الحكومة الماليزية مهاتير محمد إن “الآسيان” كمنظمة أكثر بروزًا ولتأكيد موقعها كقوة اقتصادية، يجب عليها أن تقف معًا وتتحدث بصوت واحد، لا سيما عند التعامل مع الاقتصادات الكبيرة الأخرى في الساحة العالمية.

وقال مهاتير إنه من الأهمية بمكان لجميع الدول الأعضاء العشرة في “الآسيان” أن تجمع قوتها معًا عند التوجه إلى المفاوضات، حيث إنها ستعطي المجموعة الإقليمية مزيدًا من التفوق، مقارنة بدخولها في مثل هذه المفاوضات كدول منفردة.

وأضاف: “إذا كنت تريد أن يستمعوا إليك، يجب أن تكون قويًا جدًا أو غنيًا للغاية، وإلا فلن يستمع إليك أحد، إذا كنا نعمل كمنظمة إقليمية، مثل “الآسيان”، فلدينا المزيد من الناس للدفاع عن مصلحتنا في هذه المنتديات، وعندما يكون لدينا المزيد من الأشخاص، يمكننا حضور جميع الاجتماعات والتعبير عن آرائنا”.

وقال مهاتير خلال جلسة حوار في قمة أعمال واستثمار “الآسيان” التي عقدت بالتزامن مع قمة “الآسيان” الخامسة والثلاثين في بانكوك اليوم، “إذا ذهبت وحدك، وإذا ذهبت تايلاند وحدها، فلن تكون قوية مثل 10 دول آسيان، من المهم أيضًا للأعضاء الاتفاق على قرار قبل التوجه إلى هذه الاجتماعات الدولية”.

وتابع: “لذلك يجب أن نتحدث معًا بلغة واحدة، وقبل أي تجمع دولي علينا أن نقرر ما هو موقفنا ويجب أن نتمسك بهذا الموقف. يجب أن يكون لدى الآسيان موقف واحد في جميع الاجتماعات الدولية، ثم يستمعون إلينا. الآسيان سوق كبير للعالم بأسره”.

وأكد على أن دول آسيان لا تريد الدخول في حرب تجارية حيث قال: “لا نريد الدخول في حرب تجارية. لكن في بعض الأحيان إذا فعلوا شيئًا غير لطيف بالنسبة لنا، يجب أن نكون غير سعداء بهم”، واستدل بمثال زيت النخيل الذي يواجه حظرا من الاتحاد الأوروبي، قائلا: “إنه محاولة لتخريب السلعة من خلال الادعاء بأن ماليزيا تخفض غاباتها وتدمر الطبيعة من أجل فتح المزيد من زيت النخيل”.

وقال مهاتير إنه “من أجل المضي قدماً، يجب على الآسيان الاستفادة الكاملة من عدد سكانها البالغ 650 مليون نسمة والتقدم التكنولوجي كعوامل حافزة لتسريع النمو الاقتصادي في المنطقة”، وأشار إلى أن هذا أمر بالغ الأهمية لأن “الآسيان” لا تؤدي كما ينبغي.

واعتبر رئيس الوزراء إنه “بينما كان هناك الكثير من الحديث حول الرقمنة الجديدة والطرق الجديدة لممارسة الأعمال التجارية من أجل تنمية الاقتصاد بشكل أسرع، فإن الناس في الآسيان ما زالوا لا يهتمون بالكامل بالطريقة الجديدة لممارسة الأعمال”.

وأضاف أنه لكي يحدث ذلك، يتعين على الدول الأعضاء تثقيف شعوبها حول الاقتصاد الرقمي وكيفية الاستجابة للتكنولوجيات الجديدة، وتابع: “على سبيل المثال، الصين تستخدم تكنولوجيات الاتصال الخاصة بها لشراء وبيع منتجاتها، إنهم يبيعون أكثر بكثير، لأن لديهم سوقًا محلية جيدة. لدينا أيضًا سوقًا محليًا جيدًا ولكن لم تتم ترقية موظفينا إلى تكنولوجيا جديدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat