اقتصاد

مهاتير محمد: تبعات وباء كورونا ستكون أسوأ من الأزمة المالية الآسيوية في 1997

كوالالمبور – “أسواق”

قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد إن التبعات الاقتصادية لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد Covid-19 ستكون أسوأ من الأزمة المالية التي عصفت باقتصادات دول آسيا في عام 1997، مؤكداً أن الفيروس سيؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل أكبر.

كلام مهاتير جاء خلال مقابلة خاصة مع تلفزيون بلومبيرغ، حيث قال أن وباء كورونا شكل ضربة قوية للاقتصاد العالمي ككل، وخصوصاً في الدول الأكثر تضرراً من الفيروس.

ويعتبر مهاتير محمد الشخص الأكثر تأثيراً في عملية إنقاذ الاقتصاد الماليزي من الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، والتي سببت عاصفة في دول جنوب شرق آسيا وشرق آسيا، ودفعت بالملايين من سكان المنطقة تحت خط الفقر، وأدت لانهيار الكثير من الشركات والاعمال وانهيار العملات المحلية للعديد من دول المنطقة، لكن ماليزيا تمكنت من الخروج بأقل الأضرار من تلك المرحلة عبر الخطط التي عملت عليها حكومة مهاتير محمد آنذاك.

واستطاعت ماليزيا استعادة نموها الاقتصادي في عام 1998، وذلك من خلال الإجراءات الاقتصادية التي فرضتها حكومة البلاد، والتي رفضت الاستعانة بديون صندوق النقد الدولي، وهو قرار اتخذه مهاتير آنذاك معتبراً أن الديون الدولية هي “فخ” لإيقاع الاقتصاد الماليزي في مستنقع الديون، وهو ما أثبت نجاحه في السنوات التالية عبر انتعاش الاقتصاد الماليزي واستمراره بالنمو بشكل متسارع.

وأضاف رئيس الوزراء السابق في مقابلته مع تلفزيون بلومبيرغ إن ثقة المستثمرين حالياً منخفضة جداً ليس فقط في ماليزيا بل في العالم ككل، وقال: “في حال استثمرت اليوم فإنك لن تستطيع بيع أي شيء، لذلك لا داع للاستثمار أصلاً، وباء كورونا عرقل حركة الناس والسلسلة الاقتصادية ككل والمستهلكون اليوم يركزون فقط على منتجات الطعام والصحة، وقد تتمكن هذه المنتجات من جذب بعض المستثمرين”.

كما علّق رئيس الوزراء السابق على التطورات السياسية الأخيرة التي حصلت في البلاد والتي أدت لتشكيل حكومة جديدة من خارج تحالف الأمل قائلاً إن: “الوقت الآن لم يكن مناسباً للسيطرة على الحكومة”، مضيفاً أن “ماليزيا أصبحت في وضع لم تواجهه مسبقاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat