مهاتير يعلن استعداده للعمل مع محيي الدين لضمان مصالح الملايو

كوالالمبور – “أسواق”
قال رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد إنه على استعداد للعمل مع رئيس تحالف العقد الوطني محيي الدين ياسين إذا تمكنا من التوصل لاتفقا بأهداف مشتركة بما يحقق مصالح الملايو في ماليزيا.
واعتبر مهاتير أنه من المهم وضع مصلحة الملايو قبل كل شيء ورفض العمل مع المتورطين في الفساد والجرائم.
وفي مقابلة مع صحيفة ماليزيا ناو قال مهاتير إنه ومحيي الدين يريدان العمل سوياً لكن يجب وضع أهداف نهائية لهذا العمل المشترك.
وأضاف رئيس الوزراء السابق إن الملايو فرقوا أنفسهم بين عدة قوى سياسية وهو ما أضعفهم وأعاق الجهود الرامية للتعامل مع مشاكلهم، بحسب تعبيره.
وقال “لقد تفرقنا بين عدة أحزاب وخسرنا السلطة وعندما نخسر السلطة لا يعود بإمكاننا إصلاح الظروف التي تعتبر أساسية بالنسبة للملايو.”
وعلّق مهاتير على نتائج حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة (أمنو) في الانتخابات الماضية معتبراً أن الملايو توقفوا عن دعم الحزب الذي خسر ثقتهم بسبب صراعاته لتحقيق أهدافهم، وأكبر دليل على ذلك هو حصول الحزب على 26 مقعداً فقط في البرلمان بعدما كان لعقود طويلة الحزب المسيطر في البرلمان.
وأكد أن أمنو لم يعد الخيار الأول للناخبين الملايو في ماليزيا.
وأردف أن الناخبين الملايو يفكرون بالمشاكل التي يعانون منها ويبحثون عمن يكترث بمعاناتهم ويمكنه تقديم ما يصلح أحوالهم.
وأسس مهاتير برفقة محيي الدين ياسين حزب أبناء الأرض (بيرساتو) في العام 2016 وكان الحزب جزءاً من تحالف الأمل في انتخابات 2018 والتي حقق فيها التحالف فوزاً تاريخياً أزاح حزب أمنو القائد لتحالف الجبهة الوطنية عن السلطة لأول مرة منذ الاستقلال.
وتم إزاحة مهاتير من قيادة الحزب بعد ما يعرف بحركة الشيراتون، وهو اجتماع بين عدد من قيادات تحالف الأمل التي قررت الانشقاق عن التحالف وهو ما أدى لسقوط حكومة تحالف الأمل في العام 2020.
وفي عام 2021 أسس مهاتير حزباً جديداً باسم المقاتل (بيجوانغ) وقاد به تحالف حركة الوطن في الانتخابات البرلمانية الماضية والتي انتهت بنتيجة مخيبة حيث لم يفز التحالف بأي مقعد في البرلمان وخسر مهاتير مقعده في دائرة لانكاوي إلى أن انتهى به الأمر بالاستقالة من الحزب الشهر الماضي.
المصدر: وكالات