ماليزيا تستهدف أسواقًا جديدة لزيت النخيل في أفريقيا

كوالالمبور – “أسواق”
قالت وزيرة الصناعة الأولية الماليزية تيريزا كوك إن وزارتها تستهدف أسواقًا جديدة محتملة لزيت النخيل الماليزي في إفريقيا، التي يقطنها 1.2 مليار شخص، حيث تتمتع بعض دول القارة بنمو اقتصادي سريع.
وبما أن زيت النخيل هو واحد من أكثر زيوت الطهي توفرا بأسعار معقولة مقارنة بزيت فول الصويا وزيت عباد الشمس وزيت الزيتون، قالت الوزيرة حسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الوطنية الماليزية “برناما” إن بلادها لديها القدرة على إنتاج منتجات قائمة على زيت النخيل كخيار عملي للأفارقة.
وأشارت إلى أن “زيت النخيل الماليزي يتمتع بإمكانيات هائلة في هذه البلدان الأفريقية، التي يدعمها نمو اقتصادي قوي يمكن أن يعزز الطلب بشكل مباشر على زيت الطهي”. وأكدت أن الذي يكثف جهوده لإيجاد أسواق جديدة لزيت النخيل وسط الحملة المستمرة لمكافحة زيت النخيل سيجد مبتغاه.
وضربت الوزيرة مثالا على إثيوبيا التي زارتها الشهر الماضي، وقالت إن البلاد التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، سجلت معدل نمو اقتصادي مذهل يتراوح بين 9.0 – 11%.
في عام 2018 ، استوردت إثيوبيا 149،435 طنًا من منتجات زيت النخيل الماليزي وزيت النخيل بقيمة 457.17 مليون رنجت ماليزي.
وقالت كوك إن الحكومة تواصل جهودها الدؤوبة لإحباط الحملة المناهضة لهذا الزيت (في إشارة إلى دعوة هيئات هندية وأوروبية إلى مقاطعته) وإزالة الحواجز التجارية لزيادة وصول زيت النخيل إلى الأسواق من خلال تخصيص مبلغ 27 مليون رنجت ماليزي في ميزانية عام 2020 لهذا الغرض.
وفي تطور آخر، قالت إن اليابان وكوريا الجنوبية أعربتا عن اهتمامهما باستيراد زيت النخيل الماليزي الذي يتم إنتاجه بشكل مستدام بموجب شهادة زيت النخيل الماليزي المستدام (MSPO).
وقالت إن الحكومة تسعى جاهدة لتحقيق الهدف المتمثل في 100٪ من أراضي نخيل الزيت المعتمدة من MSPO في جميع أنحاء ماليزيا بحلول نهاية العام المقبل من خلال مضاعفة جهودها لتنوير مشغلي العقارات على أهميتها.
وأضافت: “حتى الآن، فإن 55 % من إجمالي مساحة نخيل الزيت في البلاد معتمدة بالفعل من قبل وزارة الصحة النباتية وأتوقع أن تصل إلى 60 % بحلول نهاية هذا الشهر”.
وقدمت الحكومة شهادة MSPO في عام 2015 لضمان امتثال المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة للمتطلبات المحددة لإنتاج زيت النخيل المستدام من خلال ممارسة الوعي البيئي.
بينما تقوم ماليزيا باستهداف أسواق جديدة لزيت النخيل، قالت الوزيرة إنها لا تنسى الأسواق الرئيسية في أوروبا، وأضافت: “تعد أوروبا ثاني أكبر سوق لزيت النخيل في ماليزيا، وهي تضع دائمًا معايير يجب على الدول الأخرى اتباعها، خاصة فيما يتعلق بالبيئة، والتي ستصبح في النهاية معيارا عالميا”.