ماليزيا تواصل إجراءاتها الاحترازية لمنع دخول "كورونا" إلى أراضيها

كوالالمبور – “أسواق”
في إطار سعيها لتحصين البلاد من انتشار فيروس كورونا الجديد الذي يغزو 27 دولة في العالم، تقوم الحكومة الماليزية بعدة إجراءات وقائية بعد أن أعلنت وزارة الصحة بأنها في حالة طوارئ وتأهب مستمر لمكافحة هذا الوباء العالمي.
كما قامت السلطات الماليزية وقف جميع معاملات الهجرة، بما فيها إصدار تأشيرات الدخول من منطقتي ووهان وهوبي الصينيتين، وهما المنطقتان الأكثر تأثرا بمرض كورونا، وقد قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن قرار تعليق إجراءات التأشيرة يهدف إلى السيطرة على انتشار المرض.
كما استنفرت ماليزيا جميع طاقاتها الصحية والأمنية لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره بين مواطنيها، حيث أجرى وزيرا الصحة والداخلية جولات عديدة للتأكد من إجراءات السلامة المتبعة خاصة في المطارات الدولية.
وتتمثل الاجراءات الحكومية في حظر الرحلات الجوية بين ماليزيا وبعض المقاطعات الصينية لاسيما ووهان وهوبي مركز الفيروس ومنبع انتشاره في الصين ومنها لباقي الدول.
كما قامت ماليزيا بإجلاء رعاياها في تلك المنطقة والبالغ عددهم107 شخصاً، كما قامت باتخاذ إجراءات خاصة لنقلهم بطائرة مجهزة ومن ثم نقلهم للحجر الصحي الفوري.
كما أن الرحلات الجوية القادمة من الصين تخضع لعدة إجراءات احترازية، بحيث يتم تعقيم الركاب فور وصولهم ومن ثم نقلهم بباص خاص لمركز صحي مجهز، حيث يتم فحصهم بشكل دقيق لتحديد الحالات المصابة، كما يتم نقل جميع الواصلين للمستشفى ليبقوا هناك تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً وهي فترة حضانة الفيروس قبل ظهور الأعراض على المصاب.
كما تنشر وزارة الصحة الماليزية شاشات وأجهزة الفحص الحرارية في أكثر من مطار في البلاد، لاسيما مطار كوالالمبور الدولي، حيث تساهم هذه الشاشات والأجهزة في كشف الأشخاص الذين لديهم درجة حرارة غير طبيعية، ليتم نقلهم للفحص الشامل خشية أن يكونوا مصابين بالفيروس.
يذكر أن هنالك عشرات المراكز الطبية المنتشرة في كافة ولايات ماليزيا التي تقدم خدمة الفحص الطبي للفيروس، وهو ما أدى لاكتشاف عدد من الحالات ال18 المؤكدة حتى اللحظة في ماليزيا.
كما أن الطواقم الطبية الماليزية تمكنت من علاج حالتين مصابتين بالفيروس بشكل تام، منهم طفل صيني مصاب سمح له بالعودة لمنزله بعد أيام من العلاج المكثف.