ارتفاع في درجات الحرارة وعواصف قادمة إلى ماليزيا

كوالالمبور – “أسواق”
سيشهد الشهران القادمان في ماليزيا استمرار الارتفاع في درجات الحرارة وتناقص معدلات الهطولات المطرية، بحسب ما أورده مركز بحوث علوم الأرض والبيئة في جامعة “UKM” الماليزية.
وقال البروفسور “فريدولين تانغانغ” رئيس مركز البحوث في الجامعة إن السبب وراء الاستمرار في ارتفاع درجات الحرارة يعود إلى ظاهرة “El Nino”، وهي عبارة عن دورة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، ويكون لها تأثير على درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم وخصوصاً منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف البروفسور إنه رغم كون ظاهرة “El Nino” لهذا العام أضعف وأقل تأثيراً على ماليزيا من السنوات الماضية، إلا أن درجات الحرارة ستستمر بالارتفاع بفعل تزامن الظاهرة مع فترة الرياح الموسمية القادمة من مناطق الجنوب الشرقي، وهو ما سيؤدي لتراجع في معدلات الأمطار وارتفاع الحرارة.
ورغم ضعف الظاهرة مقارنة بالأعوام 2015\2016 إلا أنها لا زالت تمتلك دوراً كبيراً في ارتفاع الحرارة والجفاف في العديد من المناطق، ومنها غابات سومطرة، وهو ما أدى إلى الجفاف وحصول العديد من الحرائق في تلك الغابات، والتي سببت بدورها موجات خانقة من الضباب والدخان في العديد من الدول بينها إندونيسيا وماليزيا، بحسب ما قاله البروفسور.
وتوقع استمرار موجة الدخان والضباب في ماليزيا وإندونيسيا حتى نهاية شهر أكتوبر القادم.
من جانب آخر، قال البروفسور “تانغانغ” إن منطقة جنوب شرق آسيا تشهد بشكل اعتيادي ما يقارب 20 إعصاراً كل عام، وآخرها إعصار “ليكيما” الذي ضرب منطقة جنوب شرق الصين.
ونفى أن يكون لإعصار “ليكيما” دور في العاصفة التي ضربت ولايات بينانج وقدح وبيرلس وبعض مناطق سيلانجور في الأيام الماضية، معتبراً إن إعصار “ليكيما” بعيد بشكل لا يسمح له بالتأثير على ماليزيا.
وتوقع أن تشهد ماليزيا وخصوصاً شبه الجزيرة الماليزية العديد من العواصف الشبيهة بعاصفة بينانج خلال الأيام المقبلة، مضيفاً إنه من الصعب التنبؤ بمثل تلك العواصف المفاجئة.
وكانت العاصفة التي ضربت ولايات بينانج وقدح وبيرلس خلال الأيام الماضية أدت إلى دمار مادي كبير في المناطق التي ضربتها، ومن بينها جزيرة لانكاوي السياحية، لكنها مرت دون أي خسائر بشرية، حيث وصلت سرعة الرياح في العاصفة إلى 50 كيلومتراً في الساعة.