بعد أربعة أيام من الانعقاد.. البيان الختامي لقمة كوالالمبور 2019

كوالالمبور- “أسواق”
اختتمت قمة كوالالمبور 2019 أعمالها ظهر اليوم بعد أربعة أيام من الانعقاد، حيث صرح رئيس الوزراء مهاتير محمد في بيان تلاه في ختام النسخة الخامسة لقمة كوالالمبور 2019 في مركز مؤتمرات كوالالمبور بالعاصمة اليوم السبت إن قمة كوالالمبور 2019 تعد بمثابة تعاون استراتيجي لتمكيل الجهود المشتركة التي بادرها تجمع الدول الإسلامية الآخر مثل منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8).
وأضاف مهاتير أن كل الدول الإسلامية كانت مدعوةً للمشاركة في قمة كوالالمبور المقبلة، والتي سيتم إعادة تسميتها بالحوار الرئاسي اعتباراً من عام 2020.
وقام مهاتير بإعلان البيان الذي يتضمن من بينه الالتزام والإقرار بتعزيز الجهود الرامية إلى النهوض بوضع الأمة الإسلامية، وقال مهاتيير في البيان: “نحن نلتزم بتنفيذ حلول عملية والتي توصلت إليها القمة لإعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، وإصلاح الوضع الحالي للأمة وتوسيع مدى الوصول والتقدم في التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والابتكارية لصالح الجيل المستقبل”.
وأضاف مهاتير في خطابه خلال اختتام القمة اليوم، السبت أن القمة شهدت التوقيع على 18 مذكرة للتفاهم في مختلف المجالات بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون الإعلامي، ومراكز التميز، والأمن الغذائي، والقيادات الشابة، وتبادل البرامج بين الدول المشتركة.
وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يتمكن المسلمون من رؤية الهدف المرجو من هذه القمة وهو توحيد الأمة عبر التكنولوجيا المتقدمة والاستراتيجية.
وتابع قائلاً: “أن السيطرة على هذا النوع من العلم، أملنا الوحيد لحماية الأمة من التعرض باستمرار للتخويف وسوء المعاملة”.
“طبعاً إن المسلمين إخوة، فهذه الخطوة المصغرة التي اتخذناها ستكون نقطة انطلاق لخطوة أكبر وأبعد تفيد الأمة بأسرها”.
وأضاف أن الجانب الأهم لهذه القمة هو الحاجة إلى امتلاك القدرات على إنتاج تكنولوجيات جديدة وابتكارها ذاتياً.
ووجّه رئيس الوزراء في الخطاب رسائل صديقة لمن يرى هذه القمة رؤية سلبية، بقوله: “لا نتجمع هنا لأجل تولي دور أي منصة من منصات إسلامية أخرى، ولا لأجل إيجاد تكتل إسلامي آخر أو كيان إسلامي بديل ولا لإضعاف دور آخرين”.
“إنما تجمعنا هذا تجمع مصغر يتكون من عدة دول إسلامية بحيث يحرص قادتها على الجلوس والعمل معاً لمناقشة بعمق قضايا معينة يمكن تطويرها لصالح مشترك، وذلك بأهداف عدة أولها أن تفيد القضية وحلها الدولة المشاركة، والثانية رفع القضية إلى منصة أكبر ثم العمل بحلها معاً لتفيد الدول الإسلامية الأخرى بأكملها”.
وجدد رئيس الوزراء أن الهدف الرئيسي من قمة كوالالمبور هو البحث عن حلول وإيجاد برامج والتي على الأرجح تساعد الأمة وبالتالي تخلصها من البؤس والمعاناة التي تواجهها الآن.