أخبار

انسحاب 1,461 مستثمر أجنبي… تراجع برنامج “ماليزيا بيتي الثاني” بسبب الشروط المعقدة

كوالالمبور – “أسواق”

اعتبر مراقبون أن الحكومة الماليزية تسببت بضرر مدمر لبرنامج ماليزيا بيتي الثاني (MM2H) للإقامة الدائمة والذي يستهدف المستثمرين الأجانب وذلك من خلال فرض شروط معقدة وغير معقولة مما يدفع بالكثيرين للانسحاب من البرنامج.

وقال دونال كروتي، رئيس غرفة التجارة في ماليزيا، إنه يبدو أن الحكومة ليس لديها “التزام حقيقي” بالبرنامج، وأضاف أن بوتراجايا أرسلت رسالة مفادها أنها تسعى لجذب الأشخاص ضمن شروط محددة ومقيدة جداً.

ويهدف برنامج ماليزيا بيتي الثاني (MM2H) إلى جذب الأجانب للإقامة طويلة الأمد في ماليزيا، لكن الحكومة أعلنت مؤخراً عن شروط جديدة في البرنامج، اعتبرها البعض معقدة.

وقال وزير الداخلية حمزة زين الدين للبرلمان، إن 1,461 شخصًا تقدموا بطلب للانسحاب من البرنامج بين سبتمبر من العام الماضي ويونيو من هذا العام.

وزعم الوزير أن الانسحابات لم تكن بسبب الشروط الجديدة التي حددتها الحكومة.

وقال إن معظم الشروط الجديدة لم تؤثر على المشاركين الحاليين في البرنامج، باستثناء فترة تجديد البطاقة ورسوم المعالجة ورسوم التجديد التي تبلغ 500 رنجيت.

وتشمل الشروط الجديدة التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي، الحاجة إلى أن يكون لدى المتقدمين مدخرات دائمة لا تقل عن مليون رنجيت ماليزي؛ والإعلان عن أصول لا تقل عن 1.5 مليون رنجيت ماليزي.

وقال كروتي إن برنامج ماليزيا بيتي الثاني تأسس في الأصل على الثقة والأمن، وأن التغييرات في سياسة الحكومة كانت ضارة بالبرنامج.

وأوضح أن البرنامج يعتمد على مجتمع المغتربين ككل وسمعة ماليزيا كدولة للاستثمار والعيش الآمن، وأردف: “المعنى هو أنه لا يوجد التزام حقيقي من الحكومة لأن البرنامج لا يتعلق بالناس بل بالمال.”

وأشار إلى أن الظروف الجديدة خلقت تصورًا سلبيًا لدى المقبلين على البرنامج، بأنهم غير مرحب بهم إذا لم يكسبوا ما يكفي من المال. 

وقال “الإجراء لم يخذل المشاركين الحاليين فحسب، بل ساهم أيضًا في جعل ماليزيا وجهة أقل جاذبية للاستثمارات.”

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat