السياحة العلاجية

اتحاد المستشفيات الخاصة في ماليزيا يفتتح مؤتمره السنوي في كوالالمبور

كوالالمبور – “أسواق”

شهد مركز المعارض والمؤتمرات الدولي “KLCC” في العاصمة كوالالمبور انطلاق فعاليات اليوم الأول من مؤتمر ومعرض اتحاد المستشفيات الخاصة في ماليزيا “APHM 2019″، والذي يستمر من 29 – 31 يوليو الجاري، وذلك للعام الـ 27 على التوالي منذ انطلاقته الأولى.

ودشن وزير الصحة الماليزي ذو الكفل بن أحمد فعاليات افتتاح المؤتمر برفقة رئيس اتحاد المستشفيات الخاصة في ماليزيا كولجيت سينغ، حيث يحمل المؤتمر والمعرض هذا العام شعار “الإدارة الطبية والمؤسساتية: الشراكات والمشاركة”.

المؤتمر والمعرض الذي يعقد سنوياً في ماليزيا منذ 27 عاماً يعمل بشكل أساسي على تقوية القطاع الطبي وقطاع السياحة العلاجية في البلاد، والترويج للمؤسسات الطبية الخاصة في البلاد وأعضاء الاتحاد، كما يتم العمل دائماً بحسب ما يقوله المؤتمر على رفع معايير الجودة والأمان المقدمة للمرضى، والترويج للعديد من الخدمات والمنتجات التي تجعله من أكبر الفعاليات الطبية في المنطقة.

ويشهد المؤتمر هذا العام حضور العديد من الشخصيات البارزة والمتحدثين في مجال الصحة ومن بينهم: ناريما أوين رئيسة المجلس الوطني للتخطيط السكاني في ماليزيا، والبروفسور ريتشارد رويل الرئيس السابق لاتحاد المستشفيات الخاصة في أستراليا، إضافة للعديد من المتحدثين وأصحاب القرار في العديد من المؤسسات الطبية.

وقال وزير الصحة الماليزي في كلمته الافتتاحية: “إن الإدارة تقوم بصنع المعايير التي تحدد الأدوار والأفعال داخل المنظمات الطبية، وتضمن الشفافية والمحاسبة ووضع الخطط الاستراتيجية والتشديد على ضرورة وجود الأدوار القيادية داخل المنظمات”.

وأضاف: “إن ماليزيا تفتخر بقطاعها الصحي والذي يصنفه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” على أنه مثال يحتذى للدول النامية، كما أن حوالي 90% من سكان ماليزيا يمتلكون وصولاً إلى الخدمات الصحية حيث يعيشون على بعد وسطي يبلغ 5 كيلومتراً من المنشآت الصحية.

وقال الوزير إن ماليزيا تمتلك نظاماً صحياً حكومياً تتوزع تكاليفه بين الحكومة والقطاع الخاص حيث تغطي الحكومة 55% من التكاليف، فيما يغطي القطاع الخاص 45% منها.

وعاد وزير الصحة ليشدد على أن تلك الأرقام لا تعني عدم وجود تحديات كبيرة في القطاع الصحي في البلاد، حيث قال إن المستشفيات الحكومية لا زالت تعاني من اكتظاظ كبير وضغط عمل شديد، وهذه السلبيات تزداد أكثر في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تحيط بالبلاد، مع تدفق المزيد من المرضى القادمين من القطاع الخاص.

كما أشار الوزير إلى أن العديد من الخبرات الطبية في المؤسسات الحكومية باتت تتجه للعمل في القطاع الخاص، ورحيل هذه الخبرات يزيد الضغط الكبير والنقص في الموارد البشرية لدى المستشفيات والمؤسسات الطبية التابعة لوزارة الصحة الماليزية.

وأكد وزير الصحة أن 30% فقط من الأخصائيين الطبيين في البلاد يعملون في المؤسسات الحكومية فيما يعمل 70% منهم في مؤسسات وشركات القطاع الخاص، فيما يعمل الأطباء في القطاع الحكومي والذين لا تتجاوز نسبتهم 30% على علاج 70% من سكان ماليزيا بحسب إحصاءات وزارة الصحة.

من جانب آخر شهد المؤتمر إطلاق مشروع جديد لاتحاد المستشفيات الخاصة في ماليزيا بدعم من وزارة الصحة الماليزية، وذلك عبر الإعلان الرسمي عن إطلاق دليل إنشاء المستشفيات الخاصة في ماليزيا، والذي يضم جميع المعلومات كالمعاملات المطلوبة والمعايير والمتطلبات التقنية وغيرها.

بدوره يشهد المعرض الخاص “APHM Exihibition” مشاركة أكثر من 150 شركة ومؤسسة طبية ومستشفى من العديد من الدول بينها: أستراليا والبرازيل وكندا والصين وماليزيا واليابان وسنغافورة وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ومن المتوقع أن يستقبل المعرض والمؤتمر أكثر من 800 مشارك من العديد من المؤسسات الطبية والمستشفيات وهيئات السياحة العلاجية من مختلف الدول، مع توقعات بوصول عدد الزوار إلى أكثر من 2000 زائر للأجنحة المختلفة في المعرض.

ويضم المعرض الكثير من المنتجات والمعدات الطبية المتطورة من مختلف أنحاء العالم، إضافة لأنظمة المعلومات الطبية ومعدات العلاج والنقاهة، وبرامج السياحة العلاجية والمعلومات والتعليم في مجال الطب والمستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat