علاقات مقطوعة ومتوترة.. مئات العملاء السريين لكوريا الشمالية في ماليزيا

كوالالمبور/ 2 أبريل – “أسواق”
تجاهلت كوريا الشمالية استدعاء عملائها المزعوم تورطهم في تهريب السلع والأسلحة في ماليزيا، على الرغم من قطع العلاقات مع ماليزيا وسحب موظفيها الدبلوماسيين، وفقًا لصحيفة ديلي إن كيه.
ونقل الموقع الإخباري الذي يركز على أخبار كوريا الشمالية عن مصدر قوله، إن مئات الموظفين التابعين للرئاسة الكورية الشمالية وعملاء سريين يعملون في إدارة الذخائر ما زالوا في ماليزيا.
وزعم التقرير أن المجموعة الأولى تقوم بتهريب السلع الكمالية إلى كوريا الشمالية، في حين أن المخابرات العسكرية متورطة في تهريب الأسلحة.
وقال المصدر إن العملاء السريين والعاملين في التجارة اشتكوا من أن مهامهم أصبحت أكثر صعوبة بعد إغلاق سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، مضيفًا أنه يجب على هؤلاء العملاء البقاء على اتصال دائم مع مشغليهم في بيونغ يانغ.
كما أن المجموعة مضطرة الآن إلى ابتكار نظام جديد للإبلاغ والتكيف معه؛ بسبب انسحاب سفارة كوريا الشمالية من ماليزيا.
وزعم التقرير أن كوريا الشمالية تستخدم ماليزيا منذ فترة طويلة كنقطة عبور لتجارة الأسلحة والسلع الفاخرة غير المشروعة مع الشرق الأوسط وأفريقيا، وأنه كان من الصعب تتبع هؤلاء العملاء لأنهم استخدموا هويات وجوازات سفر مزورة في مثل هذه المهام.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الماليزية لم تولي اهتماما فعالاً لهؤلاء العملاء وأنشطتهم منذ عقود.
وبحسب ما ورد تشعر بيونغ يانغ بالقلق إزاء الوضع هنا، حيث تخشى أن تسليم ماليزيا لرجل الأعمال الكوري مون تشول ميونغ للولايات المتحدة، وهو تاجر كبير، قد يزعج معنويات العمال والوكلاء المتبقين في البلاد.
وقالت صحيفة ديلي إن كيه إن التسليم، الذي يُعتقد أنه الأول من نوعه على الإطلاق، أدى بالفعل إلى تآكل ثقة عملاء كوريا الشمالية على مستوى العالم في قدرة نظامهم على حمايتهم.
هذا وبدأت العلاقات بين ماليزيا وكوريا الشمالية في أوائل عام 1973 وشهدت إنجازات كبيرة في الدبلوماسية والتجارة، حتى اغتيال كيم جونغ نام شقيق زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في مطار كوالالمبور الدولي (KLIA) في عام 2017.
وعقب الحادث، استدعت ماليزيا سفيرها وأوقفت عمليات السفارة في بيونغ يانغ، بينما طُرد سفير كوريا الشمالية في كوالالمبور كانغ تشول لتصريحاته الاستفزازية.
في حين أعلنت كوريا الشمالية أنها ستنهي العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بعد قرار محكمة كوالالمبور العليا برفض استئناف رجل الأعمال الكوري الشمالي مون تشول ميونغ، والمزمع تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة غسيل الأموال.
وردت ماليزيا في نفس اليوم بالقول إنها تأسف لقرار كوريا الشمالية وأصدرت أمرا لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم في سفارتها في كوالالمبور بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
المصدر: مالي ميل – بيرناما