ماليزيا.. تبادلٌ للانتقادات والتحذيرات بسبب ارتفاع أعداد كوفيد-19

كوالالمبور – “أسواق”
لا تزال أعداد الإصابات وكذلك بؤر تفشي كوفيد-19 تزداد شيئاً فشيئاً في معظم ولايات ماليزيا، لاسيما صباح وقدح وسيلانجور، حيث ظهرت مجموعتان جديدتان وهما كاوسينج في ولاية صباح وكذلك ايمبون في ولاية سيلانجور.
وزير الصحة داتوك سيري الدكتور أدهم بابا بدوره طالب الجمهور بالبقاء في حالة حذر ويقظة بشكل دائم وعدم التهاون في الحفاظ على معايير الوقاية والسلامة، وذلك لمنع انتشار كوفيد19 بشكل أوسع.
وأوضح أنه خلال فترة التعافي، لوحظ أن هذه الممارسات لم تعد كجزءٍ من الثقافة اليومية، حيث لا يزال الكثيرون يتجمعون بأعداد كبيرة أثناء التسوق، وفي بعض الأحيان لا يرتدون أقنعة الوجه.
وأضاف الوزير أنه يبدو كما لو أن الذين يخالفون القواعد يفعلون ذلك دون خوف من الموت، ويعودن فقط للقلق والخوف عندما يسمعون عن زيادة الحالات المصابة، وعندما يتم فرض تقييد الحركة في مناطق معينة.
وأوضح أن المطلوب الآن المزيد من الالتزام بالإرشادات كغسل اليدين بشكل متكرر وجيد، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب الأماكن المزدحمة.
وقال: “يجب أن يكون الوضع الطبيعي الجديد جزءًا من الثقافة الاجتماعية طوال الوقت، وليس فقط عندما يكون هناك زيادة في حالات كورونا.
هذا وسجلت ماليزيا 293 حالة جديدة حتى يوم أمس، مع 317 حالة سجلت فيما قبل كأعلى عدد إصابات تم تسجيله في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس.
ومع تزايد الإصابات لجأ بعض الماليزيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد السياسيين في البلاد لانتهاكهم بروتوكولات التباعد الاجتماعي ورفضهم عزل أنفسهم، بعد أن سجلت البلاد ثاني أعلى ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس بعد انتخابات ولاية صباح.
كما تم توجيه انتقادات لحكومة رئيس الوزراء تان سري محي الدين ياسين لفشلها في فرض ضوابط مثل الفحص الإلزامي للمسافرين من صباح قبل الانتخابات.
وكما يرى بعض المراقبين بأن محيي الدين اكتفى بإلقاء باللوم على المهاجرين الذين يدخلون البلاد دون تصريح، متهماً إياهم أنهم السبب في الارتفاع المفاجئ في أعداد الإصابات في ولاية صباح وغيرها.
المصدر: مالي ميل – وكالات