أدب وتراث

كوفيد-19 يمنع هندوس ماليزيا من الاحتفال بعيد “ديبافالي”

كوالالمبور – “أسواق”

يحتفل هندوس ماليزيا بعيد ديبافالي أو ديوالي الذي يصادف فصل الخريف من كل عام،  ويستمر خمسة أيام، حيث يحتفي به الهندوس والسيخ والجايني في جميع أنحاء العالم.

ويتزامن هذا العيد مع بداية السنة الهندية الجديدة التي “تبشر ببدايات جديدة، وانتصار الخير على الشر والنور على الظلام”، حسب وصفهم.

وأصل الكلمة هي (Deepavali)، وقد أخذت من اللغة السنسكريتية، وتعني “صفوف المصابيح المضاءة”، إذ تُزين المنازل والمحلات التجارية والأماكن العامة بمصابيح زيتية صغيرة تسمى “دياس”، كما يستمتع الناس أيضاً بالألعاب النارية ويعدون بعض أنواع الحلويات الهندية، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال.

وقد جرت العادة عند هندوس ماليزيا أن يحتفلوا بهذا العيد من خلال العديد من الطقوس، حيث تُضاء العديد من المصابيح ومصابيح الزيت في الشوارع والمنازل والأماكن العامة.

كما يقوم الناس بزيارة أقاربهم مرتدين أفضل حليهم وملابسهم، في حين تُطلق الألعاب النارية، وهي جزء أساسي من المهرجان.

وتُقام الصلاة باسم الإله “لاكشمي”، الذي يجلب البركة والثروة مع بداية العام الجديد بحسب معتقداتهم.

لكن انتشار فيروس كوفيد-19 سيحرم المحتفلين هذا العام من تلك الطقوس المعتادة، حيث قال الوزير الأول داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب، إنه لن يُسمح للماليزيين الخاضعين لأمر تقييد الحركة، بالسفر بين الولايات خلال احتفال ديبافالي يوم السبت المقبل 14 نوفمبر.

وقال إن هذا كان جزءًا من إجراءات التشغيل القياسية (SOP) التي وضعها مجلس الأمن القومي (NSC) لفترة الأعياد، والتي عادةً ما تشهد عودة الناس إلى قراهم أو مدنهم الأصلية.

وأكد أنه لن يُسمح لمن يعيشون في المناطق الخاضعة لأمر تقييد الحركة المشدد (EMCO) أو أمر تقييد الحركة المشروط (CMCO)، بالسفر بين حدود المناطق الفرعية والولايات للعودة إلى مسقط رأسهم”.

أما بالنسبة للمعابد الهندوسية الواقعة في مناطق CMCO، فسيُسمح للمصلين بحضور الصلوات ولكن فقط في اليوم الأول من ديبافالي.

كما يجب أن تتبع المعابد في تلك المناطق إجراءات التشغيل الموحدة الصارمة، بما في ذلك التحقق من درجات الحرارة، وتسجيل الحضور عبر تطبيق MySejahtera أو سجل الحضوراليدوي.

وأوضح أنه لن يُسمح لأكثر من 30 شخصًا بالدخول إلى المعبد في وقت واحد، اعتمادًا على حجمه والقدرة على ضمان التباعد الاجتماعي المناسب.

وأضاف: “يجب أن تقام الصلاة من الساعة 7 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا، مقسمة إلى خمس جلسات بمعدل 30 دقيقة لكل جلسة، كمت يجب أن يغادر المصلون فور انتهاء الصلاة”، مؤكداً أن إجراءات التشغيل الموحدة قد تم تطويرها بعد تشاور مجلس الأمن القومي مع القادة الدينيين الهندوس.

ومع ذلك، فلن يُسمح للمعابد الواقعة في المناطق الواقعة تحت تقييد الحركة المشدد بالعمل بسبب المخاطر التي تنطوي على ذلك، ومنعاً لتفشي عدوى فيروس كورونا.

أما بالنسبة لمناطق تقييد الحركة المشروط، فإن الذين يحتفلون في المنازل لا بد أن يقتصروا على 20 شخصًا كحد أقصى في أي وقت.

المصدر: مالي ميل – بيرناما – بي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat