ماليزيا.. حكومةٌ في الحجر وإصابات تتضاعف

كوالالمبور – “أسواق”
تطورات متلاحقة تشهدها ماليزيا منذ أيام عقب الزيادة الكبيرة والمفاجئة لأعداد إصابات فيروس كورونا “كوفيد-19″، والتي على ما يبدو أن انتخابات ولاية صباح الأخيرة بالفعل هي أبرز أسبابها، كما يرى كثير من المراقبين وكما ألمح لذلك العديد من الشخصيات الحكومية والسياسية.
منحى الإصابات الذي وصل إلى الصفر عدة مرات قفز من الآحاد إلى العشرات ومن ثم للمئات، وصولاً إلى أكثر من 200 إصابة ومن ثم إلى 400 حتى بلغ 691 إصابة حتى مساء أمس، في تطور ينذر بحالة تفشي غير مسبوقة في البلاد منذ دخول الفيروس.
إصابة أحد الوزراء في الحكومة بعد حضوره لاجتماعها يوم الثالث من أكتوبر الجاري، أدى إلى اضطرار رئيس الوزراء تان سري محي الدين ياسين والعديد من الأشخاص الآخرين، بما في ذلك الوزراء، إلى الخضوع للحجر الصحي الإلزامي، والذي لم يكن بحسبان الحكومة الماليزية في ظل الوضع الراهن في البلاد.
الحملة الانتخابية في الفترة من 12 إلى 25 سبتمبر في صباح، هي كلمة السر في هذه الموجة الجديدة، والتي شهد العديد من الأطراف بما فيهم رئيس الوزراء نفسه، بأنها شهدت عدم التزام بعض الأطراف بقواعد التشغيل القياسية وبخرق تعليمات التباعد الاجتماعي والوقاية من المرض.
وهذا ما أثبته إصابة العديد من القادة المشاركين في الحملة الانتخابية، مثل رئيس إعلام حزب “أمنو” السيد شهريل سفيان حمدان، وعضو المجلس الأعلى لأمنو داتوك محمد رزلان رفيعي، ومرشح تحالف العقد الوطني سفيان عبد الكريم، وعضو المجلس المنتخب حديثاً داتوك يوسف يعقوب، حيث أنهم جميعاً مصابون بكوفيد-19.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد الحالات في الأيام المقبلة مع حصول المزيد من الأشخاص، بمن فيهم السياسيون والإعلاميون والمشاركون في الحملة ، على نتائج اختباراتهم والتي تأتي تباعاً بعد إلزام جميع المخالطين على إجراء فحص كورونا.
المصدر: مالي ميل – ذي ستار