تحذيرات من تكرار التجربة الإيطالية في مستشفيات ماليزيا

كوالالمبور – “أسواق”
حث خبراء طبيون يمثلون سبع جمعيات مهنية محلية الحكومة الماليزية ووزارة الصحة على العمل وتنفيذ إجراءات سريعة وحازمة لاحتواء تفشي مرض كوفيد 19 وتجنب حدوث طفرة لا يمكن تحملها في الحالات كما حدث في العديد من الدول لاسيما إيطاليا.
واقترح الائتلاف، المسمى تحالف الصحة الماليزي، أن تتبنى الحكومة استراتيجية ذات شقين تهدف إلى تقليل عدد الحالات الإجمالية ومنع التفشي على مدى فترة تعافي أطول.
وحذر بالقول: “إذا كان العدد الإجمالي للحالات مرتفعًا وحدثت كلها في وقت واحد، فستصبح المستشفيات الماليزية مرهقة ولا يمكنها السيطرة على الحالات.
وفي بيان وقع عليه الممثلون السبعة أكدوا: “لا نريد أن يمر الماليزيون بالتجربة الإيطالية الأخيرة، حيث تسببت الزيادة المفاجئة في الحالات الجديدة في حدوث فوضى وقرارات مؤلمة في الحياة والموت في ظل نظام صحي مرهق”.
وذلك في إشارة إلى زيادة حالات الإصابة بـ Covid-19 في إيطاليا، حيث تم تسجيل 24،747 حالة و 1809 حالة وفاة حتى يوم الأحد، وهي ثاني أكثر الدول تضرراً بعد الصين، مركز تفشي المرض.
وحدد بيان الائتلاف اليوم ثلاثة اقتراحات للحكومة لتنفيذها.
أولاً أن تعمل الحكومة بشكل حاسم في حظر التجمعات الجماهيرية، قائلاً إنه يجب تنفيذ القرار بشكل موحد في جميع القطاعات والصناعات الخاصة والحكومية والمدنية والدينية.
كما اقترحوا ثانياً أن تعمل الحكومة بحزم أيضًا في تثقيف الجمهور حول التباعد الاجتماعي، الذي قالوا إنه من بين أفضل طرق التدخل للحد من انتشار الفيروس.
ثالثًا، حثوا الحكومة على تقديم تعليمات وأخبار “واضحة ومنسقة وموثوقه” عن إدارة المخاطر إلى جميع قطاعات المجتمع، مع التأكد من نشر المعلومات الموثوقة والتي تم التحقق منها من السلطات، بدلاً من الأخبار المزيفة والاشاعات.
هذا وشهدت ماليزيا أمس ارتفاعًا في 190 حالة جديدة من فيروس كورونا Covid-19 ، يُعزى معظمها إلى انتشار ذلك عدوى خلال حدث ديني وقع بين 28 فبراير و 1 مارس ، في سري بيتالينغ ، مما رفع العدد المحلي إلى 438 الحالات.
ويمثل هذا الرقم أكبر قفزة في يوم واحد في حالات Covid-19 في ماليزيا حتى الآن، كما يجعل ماليزيا الدولة الأكثر تضررا في جنوب شرق آسيا.