بعد قطع كوريا الشمالية للعلاقات.. ماليزيا تطرد الدبلوماسيين الكوريين وعائلاتهم

كوالالمبور/ 20 مارس – “أسواق”
بدأت العلاقات بين ماليزيا وكوريا الشمالية في بداية عام 1973 وشهدت إنجازات ملحوظة على الصعيد الدبلوماسي والتجاري، حتى اغتيال كيم جونغ نا، الأخ غير الشقيق للزعيم الأعلى لكوريا الشمالية كيم جونغ أون، على الأراضي الماليزية في عام 2017 .
وعلى ما يبدو أن مقتل جونغ نام بغاز الأعصاب؛ كان نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين التي بدأت بشكل جيد.
بعد الحادث، كان هناك العديد من التداعيات حيث عارض الجانب الكوري الشمالي بشدة نتائج التشريح، وأنه تم إجراؤه بدون إذن منه، في حين تمسكت ماليزيا بموقفها بأن وفاة جونغ نام حدثت في ماليزيا ولها الحق في التحقيق واتخاذ الإجراءات، ولوحظ تبادل حاد للتصريحات بين الجانبين، مما أدى لطرد السفير كانغ تشول بعد تصريحاته الاستفزازية.
وعلى الرغم من أن ماليزيا استدعت سفيرها وعلقت عمليات سفارتها في بيونغ يانغ، كما أن سفارة كوريا الشمالية تعمل هنا بدون السفير، إلا أن العلاقات الدبلوماسية لا تزال مستمرة على الرغم من تخفيضها.
ومع ذلك، فإن قرار المحكمة العليا في كوالالمبور في وقت مبكر من هذا الشهر بشأن تسليم رجل الأعمال الكوري الشمالي مون تشول ميونغ، دفع بيونغ يانغ إلى قطع العلاقات مع ماليزيا كما ذكرت وسائل الإعلام الدولية.
يذكر أنه في عام 2018، نُقل عن رئيس الوزراء السابق تون د. مهاتير محمد قوله، إن ماليزيا ستعيد فتح سفارتها في بيونغ يانغ وتنهي الخلاف الدبلوماسي، ومع ذلك، لم يكن هناك تغيير في الوضع على أرض الواقع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفضت محكمة كوالالمبور العليا استئناف رجل الأعمال الكوري الشمالي مون تشول ميونغ؛ بشأن تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهم غسيل الأموال.
وانتهى الحال بكوريا الشمالية لأن تعلن أنها ستنهي العلاقات الدبلوماسية مع ماليزيا بسبب قرار المحكمة.
وردت ماليزيا قائلة إنها تأسف بشدة لقرار كوريا الشمالية، ووصفته بأنه غير ودي وغير بناء، ولا يحترم روح الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار بين أعضاء المجتمع الدولي.
وقالت ماليزيا إنها ستصدر أيضًا أمرًا لجميع الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور لمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
المصدر: بيرناما – مالي ميل