كورونا تحرم الماليزيين من طقوس الاحتفال الجماهيري بذكرى الاستقلال

كوالالمبور – “أسواق”
تمر ذكرى استقلال ماليزيا هذا العام في ظروف استثنائية، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد واستمرار قرارات تقييد الحركة التي تمنع الكثير من التجمعات التي من شأنها نقل العدوى بين المواطنين.
وزارة الاتصالات والوسائط المتعددة أكدت من جانبهاعدم وجود عروض وحفلات رسمية كما كان مسبقاً بمناسبة العيد الوطني الماليزي نهاية هذا الشهر.
كما دعت الجمهور إلى إحياء الاحتفالات باليوم المعني بروح وطنية عالية عبر منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مواجهة البلاد لأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
الوزير سيف الدين عبد الله قال: :إنه على الرغم من عدم إقامة أية عروض وحفلات هذا العام، إلا أن الوزارة تشجع الجمهور على الإحياء بهذا اليوم سواء من خلال نشر الصور أو مقاطع الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعبر بها عن حبهم للوطن والتعايش”.
جاء ذلك خلال مقابلة خاصة في برنامج تلفزيوني محلي “TV3” الماليزية.
وبحسب الوزير فإن احتفالات اليوم الوطني ستقام بالتزامن مع حفل الذكرى الـ 50 للمبادئ الوطنية “روكون نيجارا” التي تم إطلاقها من قبل رئيس الوزراء السيد محيي الدين في 9 يوليو المنصرم.
هذا ومن المقرر أن تقام احتفالات باليوم الوطني بشكل محدد جداً في هذا العام في 31 أغسطس ببوتراجايا ثم احتفالات بيوم ماليزيا في سراواك في 16 سبتمبر القادم.
يذكر أنه بتاريخ 31 أغسطس في عام 1957 أطلق رئيس الوزراء الأول تنكو عبد الرحمن إعلان الاستقلال “مرديكا” أمام الآلاف من أبناء الشعب المحتشدين وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور ليعلن استقلال البلاد من الاحتلال البريطاني.
ومنذ ذلك التاريخ تحتفل ماليزيا سنوياً في هذا التاريخ بعيد الاستقلال “مرديكا” وهي كلمة تعني الاستقلال باللغة المالاوية، حيث تشهد البلاد احتفالات ومسيرات شعبية وعسكرية ضخمة لتظهر للعالم قوة ووحدة البلاد في ذكرى استقلالها ونيل حرية الإرادة لتطوير ماليزيا من بلد زراعي فقير إلى واحدة من أكثر الدول تطوراً في جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي.