ارتفاع معدلات “السُّمْنة” في ماليزيا وخاصة بين النساء

كوالالمبور – “أسواق”
يشكو العديد من المواطنين من زيادة وزنهم خلال فترة تقييد الحركة في ماليزيا، وهو ما لم يكن مستبعداً بسبب أنهم كانوا في المنزل وأقل نشاطاً جسدياً طيلة فترة طويلة.
كما ويتحرج الكثيرون من مشاركة صورهم الحالية على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب تلقي الانتقادات من أصدقائهم.
تقول إحدى النساء، وهي تزن 92 كيلوغراماً وتتبع حالياً نظاماً غذائياً وتمارس الرياضة لتخفيف وزنها الزائد: “كلما شعرت برغبة في تناول الطعام، كنت أطلب الطعام عبر الإنترنت كان الأمر سهلاً للغاية”.
مسألة السمنة ليست جديدة في ماليزيا أو في العالم فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، أصبحت السمنة مصدر قلق عالمي للصحة العامة منذ عام 1975.
القلق أمر مفهوم لأن السمنة لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة فحسب، بل تضع أيضاً ضغطاً على ميزانيات الحكومات من حيث مخصصات الرعاية الصحية، حيث يعاني نصف البالغين الماليزيين من زيادة الوزن والسمنة.
وفي تقرير صدر في فبراير 2020 ، قالت منظمة الصحة العالمية إن السمنة وصلت إلى مستويات وبائية على مستوى العالم، حيث يموت 2.8 مليون شخص على الأقل كل عام نتيجة زيادة الوزن أو السمنة.
الأرقام قاتمة في ماليزيا أيضا، فوفقاً لإحصاء السكان لعام 2019، فإن ماليزيا لديها أعلى معدل انتشار للسمنة بين البالغين في جنوب شرق آسيا بنسبة 15.6٪ ، تليها بروناي (14.1٪) ، وتايلند (10.0٪) وإندونيسيا (6.9٪).
في غضون ذلك، أظهرت نتائج المسح الوطني للصحة (NHMS) 2019 أن 50.1٪ من البالغين في ماليزيا إما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة – 30.4٪ يعانون من زيادة الوزن و 19.7٪ من السمنة.
وبالمقارنة بما مضى، فقد بلغت معدلات زيادة الوزن والسمنة في ماليزيا 29.4٪ و 15.1٪ على التوالي في عام 2011.
وعرّف NHMS 2019 الوزن الزائد أن يزيد مؤشر كتلة الجسم (BMI) عن 25 كجم/م2 ، وأما السمنة فأن يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 30 كجم/م2.
ويشير مؤشر كتلة الجسم إلى وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع الطول بالأمتار.
كما كشفت البيانات الإحصائية أن مستويات الوزن الزائد والسمنة كانت مرتفعة بشكل خاص بين النساء (54.7٪)، وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 59 سنة (60.9٪).