ضريبة الكربون.. والتوجه الماليزي نحو فرضها

كوالالمبور – “أسواق”
أوضح الأمين العام لوزارة البيئة والمياه الماليزية السيد زيني أوجانج أن ماليزيا تدرس فرض ضريبة الكربون على الاستثمارات المستقبلية لدعم أجندة الاستدامة وذلك ضمن محاولتها للتصدي لقضية تغير المناخ.
وبالاستناد للبنك الدولي فإن ضريبة الكربون تحدد بشكل مباشر سعر الكربون عن طريق تحديد معدل الضريبة على انبعاث غازات الاحتباس الحراري أو على محتوى الكربون في الوقود.
و في ذات الوقت لم يقدم زيني مزيدًا من التفاصيل حول الاقتراح.
وأضاف أنه من أجل إدارة مخاطر تغير المناخ، فمن المحتمل أن يسن قانون تغير المناخ الجديد في المستقبل القريب، اعتمادًا على فهم صانعي السياسات والطلب من الشعب بشكل عام.
وقال في قمة “Cooler Earth” للاستدامة: “قد نعتمد على القوانين الحالية، مثل قانون جودة البيئة لعام 1974 فضلا عن قانون تغير المناخ الجديد”.
وضريبة الكربون هي شكلٌ من أشكال تسعير الكربو، حيث أن الكربون موجود في كل وقود هيدروكربوني كالفحم والبترول والغاز الطبيعي، ويتحول إلى ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات عند احتراقها.
وعلى النقيض من ذلك، فإن مصادر الطاقة غير الاحتراق كالرياح وأشعة الشمس والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة المائية، والطاقة النووية لا تحول الهيدروكربونات ثاني أكسيد الكربون.
وتقدم ضريبة الكربون فوائد اجتماعية واقتصادية، وهي ضريبة تزيد الإيرادات دون إحداث تغيير كبير في الاقتصاد مع تعزيز أهداف سياسة تغير المناخ في الوقت ذاته.
والهدف من ضريبة الكربون هو خفض المستويات الضارة وغير المواتية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يبطئ من تغير المناخ وآثاره السلبية على البيئة وصحة الإنسان.
وتوفر ضرائب الكربون وسيلة فعالة من حيث التكلفة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، ومن الناحية الاقتصادية، فهي تساعد على معالجة مشكلة انبعاثات غازات الدفيئة التي لا تواجه التكلفة الاجتماعية الكاملة لأعمالها.
ويمكن أن تكون ضرائب الكربون ضريبية تراجعية، لأنها قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الفئات ذات الدخل المنخفض بشكل غير متناسب، ويمكن معالجة الأثر التراجعي لضرائب الكربون عن طريق استخدام الإيرادات الضريبية لصالح الفئات المنخفضة الدخل.
وقد أقرت عدة بلدان حول العالم ضرائب على الكربون أو ضرائب على الطاقة تتصل بمحتوى الكربون، ويتم فرض معظم الضرائب ذات الصلة بالبيئة والتي لها آثار سلبية عليها.
المصدر: بيرناما – وكالات