ماذا بعد رفض الملك إعلان حالة الطوارئ في ماليزيا؟

كوالالمبور – “أسواق”
منذ إعلان الملك الماليزي السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه لقراره بعدم ضرورة فرض حالة الطوارئ في البلاد، بناء على اقتراح الحكومة الماليزية، وردود الأفعال تتواصل، لاسيما على مستوى الحكومة وقادة الأحزاب الماليزية.
المعارضة الماليزية وعلى لسان زعيمها أنور إبراهيم رحبت بالقرار، وعبرت عن تقديرها لحكمة الملك واختياره الموفق، وأكدت أن هذه الخطوة تصب في مصلحة البلاد والحفاظ على النظام الديمقراطي.
أما مجلس الوزراء الماليزي فلم يعقب كثيراً على القرار، سارع إلى الدعوة إلى اجتماع خاص برئاسة رئيس الوزراء تان سري محي الدين ياسين، والذي من المقرر أن يبدأ قبل ظهر اليوم الاثنين (26 أكتوبر).
ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع قرار ملك البلاد الرافض لإعلان حالة الطوارئ، حيث يجري عدد من قادة تحالف العقد الوطني نقاشاتهم مع رئيس الوزراء بالتزامن مع هذا الاجتماع.
حيث شوهد رئيس الحزب الإسلامي الماليزي “باس” داتوك سيري عبد الهادي أوانج يدخل مبنى بيردانا بوترا، في حين يمثل حزب أمنو في الاجتماع تان سري أنور موسى.
بالإضافة إلى ذلك ، شوهد وزير الداخلية داتوك سيري حمزة زين الدين وهو أيضًا الأمين العام لبيريكاتان وهو يدخل المجمع.
ويعد هذا هو ثاني اجتماع خاص لمجلس الوزراء يعقد في غضون أيام فقط، بسبب قضية إعلان حالة الطوارئ التي لم تتم بعد رفض الملك لها.
وتحوم الكثير من الشكوك حول قدرة الحكومة الحالية على الصمود في ظل التكهنات بنية بعض وزرائها بالاستقالة، كما أنها أمام تحد كبير بعد تأكيد أنور إبراهيم حيازته لأغلبية دعم نواب البرلمان الماليزي لتشكيل حكومة جديدة.
حيث طالبت الحكومة يوم الجمعة (23 أكتوبر) ملك البلاد، بإصدار إعلان فرض حالة الطوارئ بموجب المادة 150 (1) وإعلان الطوارئ (السلطات الأساسية 2020) وفقًا للمادة 150 (2 ب) من الدستور الاتحادي للتصدي لخطر جائحة كوفيد-19 في البلاد، على حد قول الحكومة.
لكن السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه قرر الأحد (25 أكتوبر) عدم وجود حاجة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وكان السلطان عبد الله قد ترأس في وقت سابق اجتماعا حضره حكام الملايو، حيث اطلعوا على اقتراح إعلان حالة الطوارئ، وأكدوا أن الحكومة تمكنت من احتواء الوباء بشكل فعال دون الحاجة لذلك.
المصدر: مالي ميل – بيرناما