أخبار

استطلاع رأي: 69% من الماليزيين راضون عن أداء رئيس الوزراء

كوالالمبور – “أسواق”

أظهر استطلاع رأي أجراه مركز Merdeka المستقّل أن 69% من المواطنين الماليزيين راضون عن أداء رئيس الوزراء الحالي محيي الدين ياسين، بحسب بيانات الاستطلاع الذي انتهى في 10 أغسطس الماضي.

من جانب آخر أظهر الاستطلاع الخاص بالمركز تفاوتاً في وجهات النظر حول أداء رئيس الوزراء تبعاً للعرق الذي ينتمي إليه المبحوثون، حيث أبدى 9 من كل 10 مواطنين من عرقية الملايو رضاهم عن أداء محيي الدين ياسين، فيما عبّر 65% من المواطنين ذوي الأصول الهندية عن رد فعل إيجابي و33% فقط من المواطنين ذوي الأصول الصينية.

وقال مركز Merdeka إن رئيس الوزراء يبدو في وضع مريح من ناحية الشعبية خصوصاً أنه لم يمر على تعيينه رئيساً للوزراء أكثر من ستة أشهر، منذ تعيينه في شهر مارس الماضي.

هذا التوجه الإيجابي نحو محيي الدين ياسين رافقه نفس التوجه نحو الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء، حيث قال 58% من المبحوثين إنهم راضون عن أداء حكومة العقد الوطني PN فيما قال 28% أنهم غاضبون من الأداء الذي تقدمه الحكومة الحالية.

أحد النقاط المثيرة للاهتمام في استطلاع الرأي هو اختلاف الآراء نحو الحكومة باختلاف فارق الدخل بين المواطنين، حيث قال ثلاثة من كل أربعة أشخاص ممن يقل دخلهم الشهري عن 2,000 رنجت أنهم راضون عن أداء وعمل حكومة العقد الوطني، فيما لم تتجاوز نسبة الرضا عن الحكومة 40% لدى أولئك الذين يزيد دخلهم الشهري عن 7,000 رنجت.

وأكد مركز Merdeka أن 51% من المبحوثين يشعرون بأن ماليزيا تسير في الاتجاه الصحيح، وهو تراجع بسيط عن النسبة في شهر مايو الماضي، لكن هذه الأرقام لا زالت عالية مقارنة بنسب سابقة في الأشهر الستة الماضية، حيث لم تتجاوز نسبة الماليزيين الذين يعتقدون أن البلاد تسير باتجاه صحيح أكثر من 25% ما بين يوليو 2019 و فبراير 2020.

واعتبر 26% من هؤلاء أن البلاد تسير في اتجاه إيجابي بسبب الإدارة الجيدة للحكومة، فيما أكد 21% منهم أنهم سعيدون بالقيادة الحكومية الحالية لمحيي الدين ياسين.

فيما اعتبر 34% من المبحوثين أن ماليزيا تسير باتجاه خاطئ ونحو نتائج سلبية، وأكد 31% أنهم غاضبون من التقلبات السياسية الحالية والتي خلفت واقعاً سياسياً بعيداً عن الاستقرار، فيما اشتكى 17% من الأزمات الاقتصادية مثل البطالة وبيئة العمل الحالية.

أبرز مخاوف الناخبين

من بين العديد من الأزمات والقضايا التي تشكل الأولوية لدى الناخبين الماليزيين على اختلاف توجهاتهم السياسية، اظهر استطلاع الرأي هذا أن القضايا المعيشية والاقتصاد لا زالت الهم الأول لدى المواطنين الماليزيين، حيث اعتبر 6 من كل 10 مبحوثين أن الملف الاقتصادي هو الهم الأول لديهم في الوقت الحالي.

الصحة العامة وجائحة فيروس كورونا حلت في المرتبة الثانية لدى المواطنين الماليزيين حيث اعتبر 10.1% من المبحوثين أن هذه القضية هي من أهم القضايا في الوقت الحالي، فيما اعتبر 3.5% و 2.6% على التوالي أن القضايا العرقية والخلافات السياسية هي القضية الأولى في البلاد والتي يجب توجيه الاهتمام إليها.

التعامل مع جائحة كورونا

من بين العديد من القضايا الآنية التي تشغل بال الماليزيين تبرز جائحة كورونا كأحد القضايا المحورية في الوقت الحالي، خصوصاً لكونها سبباً مباشراً وراء العديد من الأزمات الاقتصادية والإدارية التي يعيشها العالم ككل وليس فقط ماليزيا، وفي هذا الصدد عبر 93% من الماليزيين عن رضاهم تجاه الأداء الحكومي في التعامل مع انتشار فيروس كوفيد-19 في البلاد.

كما اعتبر 68% أن الحكومة قدمت المساعدة المطلوبة لمن يحتاجها خلال الجائحة عبر المساعدات المادية والتسهيلات الاقتصادية المختلفة، فيما اعتبر 61% من المبحوثين أن الحكومة استطاعت إدارة اقتصاد البلاد بشكل جيد.

لكن النظرة الشعبية تجاه أداء الحكومة في مكافحة الفساد شهدت تراجعاً سلبياً بنسبة 5% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث تراجعت من نسبة 43% إلى 38%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat