معرض ماليزيا الدولي للحلال يروج للاستدامة في عام 2020

كوالالمبور – “أسواق”
معرض الحلال الدولي 2020 يحمل عنوان “توسيع أفق صناعة الحلال”
يستهدف 1200 عارضاً وأكثر من 35,000 زائراً من 90 بلداً حول العالم
أعلنت مؤسسة تطوير التجارة الخارجية في ماليزيا “MATRADE” عن الإطلاق الرسمي لمعرض ماليزيا الدولي للحلال للعام القادم 2020، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة كوالالمبور يوم البارحة 20 نوفمبر.
النسخة السابعة عشرة من المعرض والتي تجري ما بين 1 – 4 أبريل 2020 في مركز ماليزيا الدولي للمعارض والمؤتمرات “MITEC”، تستهدف التوجه نحو استدامة الشركات والأعمال في مجال الحلال، وذلك تحت شعار “توسيع أفق صناعة الحلال”.
ويستهدف المعرض مشاركة 1200 عارضاً وشركة من مختلف قارات العالم، حيث ستشارك مناطق “أسيان” وشرق آسيا والشرق والأوسط وأستراليا وأمريكا وأوروبا، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 35,000 شخصاً من أكثر من 90 دولة حول العالم، حيث ستكون نسخة العام القادم الأضخم منذ بداية المعرض لأول مرة في عام 2004.
وسيقدم المعرض فرصة للمشاركين والمستثمرين ورواد الأعمال لتبادل الخبرات وتوثيق علاقاتهم التجارية وعقد الصفقات عبر استعراض المنتجات الحلال ضمن 8 تصنيفات مختلفة هي: الأطعمة والأشربة، تقنيات تصنيع الطعام، المستحضرات الدوائية، المواد التجميلية، الصيرفة الإسلامية، السياحة، التموين، والتقنيات الرقمية.
واعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة تطوير التجارة الخارجية في ماليزيا “وان لطيف وان موسى” إن العام القادم 2020 سيكون عاماً بارزاً في مجال صناعة الحلال مع توجه ماليزيا نحو العمل على الاستدامة في هذا المجال.
وقال وان موسى: “الاستدامة تساعد على ترويج النماذج الجيدة في مجال الأعمال والتركيز على المسؤوليات تجاه البيئة والمجتمع والحوكمة. وهذه الخطط تسير بالتوازي مع خطط الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما أن التوفيق بين الحلال والاستدامة سيقود إلى نموذج للأعمال الحلال نستطيع الاعتماد عليه عندما نقدم هذا النموذج للعالم عبر معرض ماليزيا الدولي للحلال MIHAS”.
وأضاف: “إن معايير الحلال تساعد على التأكد من أن مراحل الإنتاج والمعالجة والتعامل مع المنتجات لا تشمل أي مكونات أو سلوكيات منافية للشريعة الإسلامية، أو تحتوي أية مواد مضرة بالصحة أو بمعايير النظافة. كما تضمن استعمال أساليب صديقة للبيئة والبشر، حيث نرى تركيزاً كبيراً على مراعاة البيئة في صميم معايير صناعة الحلال.”
وشدد على أن هذه المعايير الصارمة والتوجه نحو الاستدامة هي ما يجعل صناعة الحلال خياراً مميزاً للشركات ورواد الأعمال، وستمنح المصدرين الماليزيين تفوقاً استراتيجياً طويل الأمد عن تصدير وبيع منتجاتهم وخدماتهم لمختلف أنحاء العالم.

وبحسب “MATRADE” فإن معرض الحلال الدولي 2020 سيعزز موقع ماليزيا كمصدر المنتجات الحلال الأهم في العالم، حيث أظهر تقرير وكالة تومسون رويترز لعام 2019 – 2020 حول الاقتصاد الإسلامي العالمي أن قيمة الاقتصاد الإسلامي في العالم تبلغ اليوم 4.74 ترليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تنمو إلى 6.66 ترليون دولار أمريكي في عام 2024.
وأظهر تقرير رويترز مرة جديدة تصدر ماليزيا لمؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي، حيث يقود الاقتصاد الماليزي في عدة قطاعات مثل الأطعمة الحلال -بقيمة تبلغ 2 ترليون دولار في عام 2024- والملابس الإسلامية بقيمة 402 مليار دولار أمريكي، ومجال وسائل الإعلام والترفيه بقيمة 309 مليار دولار، والسياحة الإسلامية بقيمة 247 مليار دولار أمريكي، كما تبلغ قيمة الصيرفة الإسلامية في الاقتصاد الإسلامي اليوم 3.5 مليار دولار أمريكي.
معرض MIHAS 2020 سيشهد مشاركة 1000 شركة من 45 بلداً حول العالم مقارنة بـ 42 بلداً في العام الماضي، بحسب ما أكده الرئيس التنفيذي لـ MATRADE وان لطيف وان موسى في مؤتمر صحفي عقد على هامش إطلاق المعرض.
وأكد وان موسى إن 60% من الشركات التي ستتواجد في المعرض ستكون شركات محلية ماليزية، فيما قال إن 20% من الشركات ستكون من منطقة الشرق الأوسط وبشكل رئيسي دول المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والعراق، وفلسطين.
وتتركز مشاركة الشركات العربية في معرض ماليزيا الدولي للحلال في العام القادم على مجال الأطعمة والمشروبات الحلال، كما سيشهد المعرض العام القادم مشاركة ودعماً كبيراً من العديد من السفارات والدبلوماسيين من مختلف دول العالم.
ومن جديد يعود برنامج التمويل الدولي للشركات الذي تنظمه مؤسسة تطوير التجارة الخارجية في ماليزيا على هامش معرض ماليزيا الدولي للحلال، حيث يقدم البرنامج الذي يعرف اختصاراً بـ “INSP” فرصة للشركات الماليزية الصغيرة والمتوسطة للحصول على فرص لتصدير منتجاتها إلى مختلف أسواق العالم.
ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2005 اجتذب أكثر من 4,300 مشتري من مختلف انحاء العالم، واستطاع تحقيق مبيعات كبيرة للعديد من الشركات الماليزية لتصدير منتجاتها إلى مختلف أنحاء العالم.