ماليزيا منفتحة على العمل مع الشركات الصينية لتطوير تقنية الجيل الخامس

كوالالمبور – “أسواق”
قال وزير الاتصالات الرقمية الماليزي فهمي فاضل إن ماليزيا ستحافظ على سياسة السوق الحرة وستسمح لجميع مشغلي الاتصالات باتخاذ قرارهم بشأن العمل مع شركات المعدات الصينية بما فيها شركة هواوي لإطلاق شبكة الجيل الخامس في البلاد.
ونقلت شبكة بلومبيرغ عن فهمي قوله إن الحكومة لن تدخل في عقود متناقضة مع أي من مزودي الشبكات والمعدات، مشدداً على أن القرار تجاري بحت وأن الأمر يعود لشركات الاتصالات ومشغلي الخدمات الخليوية.
مع ذلك أضاف فهمي أن الحكومة الماليزية ستأخذ بالاعتبار المخاوف التي عبّرت عنها عدة دول غربية حول مشاركة هواوي الصينية في شبكة الجيل الخامس.
وكانت عدة دول بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أوروبية بحظر استخدام معدات شركة هواوي الصينية وصنفتها على أنها تشكل تهديداً للأمن القومي بسبب ارتباطات محتملة بالحكومة الصينية، وهو ما نفته الشركة ووصفته بأنه “اتهامات بدون أدلة” على حد تعبيرها.
وتخطط ماليزيا لإطلاق المرحلة الثانية من شبكة الجيل الخامس في البلاد بحلول شهر يناير من العام المقبل، وذلك بعد شهور من مراجعة الحكومة للمرحلة الأولى من إطلاق الشبكة والتي أشرفت عليها بشكل كامل وكالة الخدمات الرقمية الوطنية المملوكة للحكومة.
واجتذبت الخطة الجديدة للحكومة العديد من العروض من شركة هواوي الصينية للحصول على عقد تشغيل الشبكة، وهو ما دفع بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتحذير ماليزيا من المخاوف الأمنية المرتبطة بالصين بحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز.
وكررت حكومة رئيس الوزراء أنور إبراهيم عدة مرات أن عقود شبكة الجيل الخامس ستُمنح عبر مناقصة مفتوحة.
من جانب آخر قال فهمي فاضل إن الحكومة تبحث عن سبل لتعزيز القوانين حول خدمات مشغلي الاتصالات وجودة الخدمات المقدمة ومن المتوقع وضع مشاريع القوانين أمام البرلمان بحلول منتصف العام المقبل 2024.
وقال “الأمر لا يتعلق بالتغطية فحسب بل بتوفير تغطية جيدة كذلك.”
وبحسب الوزير فإن تغطية شبكة الجيل الرابع وصلت إلى 97 بالمائة من ماليزيا ومع ذلك لم يستطع أي مشغل حتى الآن الوصول إلى هذه النسبة لوحده.
المصدر: وكالات