الشرطة الماليزية تفتح تحقيقاً في اختفاء ناشطة لاجئة وعائلتها في سيلانجور

كوالالمبور – “أسواق”
قالت الشرطة الماليزية إنها فتحت تحقيقاً في ملابسات اختفاء نشاطة ولاجئة من ميانمار وعائلتها من منزلها في ولاية سيلانجور.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أعلنت في بيان البارحة الاشتباه بأن الناشطة ثوذار ماونج (46 عاماً) تعرضت للخطف من منزلها في منطقة أمبانج جايا في سيلانجور برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة يوم 4 يوليو الجاري.
وبحسب بيان هيومن رايتس ووتش فإن العملية التي يشتبه بأنها مخطط لها تمت عبر سيارة يقودها مجهولون ادعوا أنهم أفراد من الشرطة ودخلوا المربع السكني الذي تقيم فيه ثوذار يوم 4 يوليو ليقوموا باختطافها مع عائلتها، بحسب ما أكدته تسجيلات كاميرات المراقبة وروايات شهود عيان.
ودعت المنظمة الحكومة الماليزية إلى القيام بتحقيق عاجل لتحديد مكان ثوذار وعائلتها والتأكد من سلامتهم.
وقالت مديرة المنظمة في آسيا إيلين بيرسون “نخشى أن ثوذار وعائلتها قد تعرضوا للاختطاف في عملية منظمة ما يضعهم في خطر محدق، وأدعو الحكومة للعمل فوراً على تحديد مكانهم وضمان سلامتهم.”
وفي تفاصيل الحادثة فإن سيارة دخلت المربع السكني الذي تقيم فيه الناشطة برفقة عائلتها حوالي الساعة 4:30 مساء، حيث أخبر السائق حراس الأمن أنه من الشرطة، وبعد ساعتين كانت ثوذار في مكالمة هاتفية مع صديق قبل أن يسمعها تصرخ لزوجها بأن عدداً من الرجال المجهولين دخلوا المنزل.
وفي حوالي الساعة 7:10 مساء رصدت تسجيلات كاميرات المراقبة نفس السيارة برفقة سيارتين تمتلكهما الناشطة وعائلتها وهي تغادر المربع السكني، ومنذ تلك اللحظة فُقد الاتصال بها وبزوجها وأطفالها الثلاثة.
وبحسب البيان فإن الشرطة الماليزية عاينت لوحات السيارة التي تم تحديدها في فيديوهات كاميرات المراقبة ليتبين أنها لوحات مزيفة، كما أظهرت مقاطع الفيديو أن سائق السيارة كان يرتدي قفازات سوداء في ما يعتقد أنه محاولة لإخفاء أي بصمات في موقع الخطف.
وتعتبر ثوذار ماونج من الناشطات البارزات للديمقراطية في ميانمار وهي لاجئة مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ماليزيا كما تشغل منصباً هاماً في مجلس اللاجئين المسلمين في ميانمار ومجلس العمال المهاجرين في ميانمار وعملت لسنوات مع المعارضة ضد الانقلاب العسكري في ميانمار.
وتقيم الناشطة مع زوجها وأطفالها في ماليزيا منذ العام 2015 بعدما غادرت ميانمار إثر تصاعد العنف ضد المسلمين في البلاد.
واختتمت بيرسون بيان هيومن رايتس ووتش بالقول إنه “يتوجب على جميع الحكومات الأجنبية الضغط على السلطات الماليزية لكشف مصير ثوذار وعائلتها بأسرع وقت، ويبدو أن الناشطين من ميانمار معرضون للخطر حتى عندما ينتقدون السلطة العسكرية من الدول التي يطلبون الحماية فيها.”
المصدر: وكالات