أخبار

أول حالة شلل أطفال في ماليزيا منذ 27 عامًا

كوالالمبور – “أسواق”

تم تأكيد حالة إصابة بشلل الأطفال في ماليزيا، وهي الأولى في البلاد منذ 27 عامًا. وأكّدت وزارة الصحة أن صبيًا ماليزيًّا يبلغ من العمر ثلاثة أشهر من مدينة “تواران” في “صباح”، دخل وحدة العناية المركزة في المستشفى بعد تعرضه للحمى وضعف الأطراف.

ونقلت صحيفة “The Star” عن مدير عام الصحة نور هشام عبد الله أنّ آخر حالة إصابة بشلل الأطفال في ماليزيا حدثت في عام 1992، وتم في عام 2000 إعلان البلاد خالية من شلل الأطفال.

في الحالة الأخيرة، أصيب الطفل بفيروس شلل الأطفال من النوع 1 (VDPV1)، في 6 ديسمبر الجاري. ويخضع المريض حاليًا للعلاج في جناح العزل وهو في حالة مستقرة لكنه يحتاج إلى دعم تنفسي.

وأشار إلى أن “أولئك الذين تم تطعيمهم سيكونون محميين من العدوى، لكن يمكن أن يصيب الفيروس الآخرين الذين لم يتم تحصينهم ضد شلل الأطفال، وبالتالي ينتشر في المجتمعات التي تقل فيها معدلات التحصين ضد شلل الأطفال عن 95٪، وكلما زاد انتشار الفيروس في المجتمع، سيخضع لطفرة جينية حتى يصبح مرة أخرى فيروسًا نشطًا”.

وقال نور هشام إن نتائج الاختبار أظهرت أنّ للفيروس صلات وراثية بفيروس شلل الأطفال الذي تم اكتشافه في الفلبين. حيث كانت الفلبين قد أعلنت في سبتمبر من هذا العام تفشي مرض شلل الأطفال الناجم عن VDPV1.

وأضاف أنه حتى 5 ديسمبر، وجدت التحقيقات على مقربة من منزل الطفل المصاب بشلل الأطفال أنّ 23 من بين 199 شخصًا تتراوح أعمارهم بين شهرين حتى 15 عامًا لم يتلقوا لقاح شلل الأطفال.

وقال: “هذا وضع محبط لأن تداول cVDPV لا يمكن أن ينتهي إلا بالتحصين ضد شلل الأطفال، وبعد شرح أهمية التحصين ضد شلل الأطفال، وافق آباء الأطفال على تلقيحهم، وسيجري مراقبة الشلل الرخو الحاد (AFP) – وهو متلازمة سريرية مرتبطة بضعف عضلات التنفس والبلع.

وبيّن أنه “لضمان عدم انتشار فيروس شلل الأطفال في ماليزيا وإصابة الأشخاص الذين لم يتم تحصينهم، ستستمر أنشطة التطعيم في هذه الحالة وسيتم توسيع نطاقها لتشمل مناطق الخطر الأخرى”.

وحث الطبيب أفراد الجمهور على التماس العلاج فورًا إذا كانت لديهم أعراض أو إبلاغ وزارة الصحة إذا كانوا على علم بحالات أخرى، لافتا إلى أن “النجاح في القضاء على المرض في السابق كان نتيجة لجهود الوقاية من خلال التطعيم ضد شلل الأطفال الذي تم تقديمه في البرنامج الوطني للتحصين في عام 1972”.

وتابع: “لقد أصبح البرنامج أكثر فعالية عندما تم تغيير اللقاح من إعطاءه عن طريق الفم إلى إعطاءه عن طريق الحقن”.

وشلل الأطفال، هو مرض معدي محتمل قد يسببه فيروس شلل الأطفال، ويمكن أن يسبب الشلل بغزو دماغ الشخص والحبل الشوكي. ولا يوجد علاج لهذا المرض ولا يمكن الوقاية منه إلا من خلال التطعيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat