أخبار

خبراء: طرد خيري ونوح من أمنو سيقوي قبضة زاهد حميدي على الحزب

كوالالمبور – “أسواق”

اعتبر مراقبون أن طرد خيري جمال الدين ونوح عمر وتوقيف عدد من أعضاء حزب أمنو عقب اجتماع القيادة العليا للحزب يوم الجمعة سيمكن رئيس الحزب أحمد زاهد حميدي من فرض قراره وكلمته في الحزب.

وقال البروفسور في جامعة سنغافورة للشؤون الدولية أو إي سان في تصريحات لصحيفة مالاي ميل إن قوة زاهد في الحزب كانت كبيرة إلا أن القرارات الأخيرة ستمكنه من تعزيز قوته في قيادة الحزب.

وأضاف “تؤكد الأحداث الأخيرة أن أمنو سيعود إلى طرقه القديمة وستصبح لوصاية الحزب الكلمة الأولى في اتخاذ القرارات.”

فيما اعتبر المحلل السياسي شزوان مصطفى كمال أن طرد خيري ونوح يمثل إنذاراً من زاهد حميدي لبقية أعضاء الحزب بأنه لن يتسامح مع أي تمرد أو مخالفة لقرارات القيادة العليا.

وأكد شزوان أن زاهد حميدي يهدف لجعل خيري ونوح عبرة لبقية الأعضاء بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر الماضي.

وقال شزوان “سيتوجب على بقية القيادات في الحزب مثل إسماعيل صبري يعقوب التفكير في خياراتهم قبل اتخاذ أي قرارات مقبلة،” مؤكداً أن طرد الأعضاء يهدف لتعزيز الولاء لزاهد في أمنو مع اقتراب انتخابات الحزب خلال الشهرين المقبلين.

وواجه زاهد سابقاً اعتراضات كبيرة من بعض أعضاء أمنو عقب قراره بالمشاركة في الحكومة التوافقية برفقة تحالف الأمل بقيادة أنور إبراهيم وتحالف أحزاب سراواك رغم قرار الحزب السابق بعدم الدخول في أي حكومة ورفض التعاون مع أنور.

من جانبه قال المحلل السياسي الاجتماعي في جامعة ملايا أوانج أزمان باوي إن قرارات زاهد الأخيرة ستمكنه من رص صفوف الحزب قبل الدخول في انتخابات المجالس المحلية لست ولايات.

وقال إن فروع الحزب في مختلف الولايات ستكون أكثر توافقاً مع الوضع الحالي عقب طرد بعض الأعضاء.

وأكد أن حملة طرد الأعضاء لن تكون الوحيدة بل هي خطوة أولى ضمن حملة “لتنظيف الحزب من الخونة” بحسب تعبيره.

وقارن أوانج بين قرارات أمنو الأخيرة وقرارات حزب أبناء الأرض (بيرساتو) بطرد رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد ونجله مخرز وكذلك طرد النائب السابق أزمين علي والنائبة زريدة قمر الدين من حزب عدالة الشعب.

وأضاف “اتخذ حزبا بيرساتو وحزب عدالة الشعب نفس الإجراءات للتخلص من الأعضاء الذين لا يلتزمون بسياسات الحزب وأمنو يتخذ نفس الأسلوب حالياً للتأكد من عدم وجود أي أعداء له داخل صفوف الحزب.”

وكان حزب أمنو قد أعلن يوم الجمعة عن فصل عدة أعضاء بشكل نهائي وأبرزهم وزير الصحة السابق خيري جمال الدين والنائب نوح عمر، كما أعلن عن تجميد عضوية وزير الدفاع السابق ونائب رئيس الحزب السابق هشام الدين حسين لمدة 6 سنوات.

وبالمجمل أعلنت قيادة الحزب عن طرد 42 عضواً بسبب مخالفات عديدة لقوانين الحزب مثل الترشح في الانتخابات كنواب مستقلين أو تحت راية أحزاب منافسة.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat