تعليم

دراسة الطب في ماليزيا… تخصص تنافسي بين الطلبة… وتمتد فترة دراسته إلى خمس سنوات

كوالالمبور – أسواق

يعد التعليم بكافة أشكاله ومراحله في ماليزيا من أهم الركائز الوطنية التي أسست نهضتها الحديثة، وتسعى دائماً لتطويرها وتقديم كافة الإمكانيات المتاحة في سبيل خلق جيل واعي ومثقف، حيث برزت الجامعات الماليزية في العقود الأخيرة كوجهة أساسية للطلاب الأجانب لما يتمتع به التعليم الماليزي من جودة وكفاءة عالية، وتشرف وزارة التعليم العالي الماليزية على خطط وإستراتيجيات التعليم في الجامعات والكليات والمعاهد.

تجارب واسعة

تعد دراسة تخصص الطب ليس تماماً مثل دراسة تكنولوجيا المعلومات والأعمال، حيث أن التعلم يبدأ من اليوم الأول ويستمر حتى عندما تكون طبيباً ممارساً، كما أن دراسة الطب شاقة ومرهقة ومحبطة وبيروقراطية ولا تناسب الجميع وعليك أن تكون على يقين من أن الطب هو الخيار الصحيح بالنسبة للطالب، كما أن ممارسة الطب تقدم مجموعة واسعة من التجارب من المستحيل أن تجدها في أي موضوع آخر فكل يوم يجلب مختلف المرضى بمختلف الإحتياجات، إنها الاختيار الأمثل للعلماء الذين يسعون جاهدين لفهم وتطبيق نتائج البحوث لتحسين حياة المرضى في العناية بهم كما أن الطب يقدم مهنة ذات مغزى وهي مرموقة وآمنة وجيدة الأجر نسبياً.

المرحلة الجامعية

الجامعات والكليات التي تقوم على تدريس الطب في ماليزيا عموماً، تقدم برنامج المرحلة الجامعية لمدة خمس سنوات لأطباء المستقبل، ويجب على الطلاب الذين تخرجوا من كلية الطب أن يعملوا في مستشفى حكومي في إطار برنامج التدريب لمدة ثلاث سنوات، وبموجب المادة 40 من القانون الطبي الماليزي لعام 1971 على كل ممارس أن يخدم مدة لا تقل عن ثلاث سنوات كفترة إجمالية متواصلة في الخدمات العامة بموجبها يحصل على تسجيل كامل كطبيب، وكما هو محدد بموجب المادة 132 من الدستور الاتحادي هذه الخدمة يمكن إنهائها في منشأة رعاية صحية حكومية تبع وزارة الصحة أو وكالات حكومية أخرى على النحو الذي يحدده المدير العام للصحة.

إن دخول كليات الطب تنافسي للغاية وتستمر فترة الدراسة لمدة خمس أو ست سنوات، وينقسم البرنامج الطبي عادة إلى 3 مراحل، تتكون المرحلة الأولى من أول سنتين من البرنامج وتشمل تعلم وتعليم متكامل للعلوم الطبية الأساسية ذات الصلة، المرحلة الثانية “العام الثالث” والمرحلة الثالثة “العام الرابع والخامس” وتتضمن تنمية المهارات الإكلينيكية وبالتالي تعزيز التدريب السريري في مختلف التخصصات السريرية.

جامعات عدة

وتختلف الجامعات التي تقدم التخصصات الطبية مثل الجامعات الحكومية والتي تقتصر على الماليزيين وعدد محدود من الطلبة الأجانب، إلا أن الجامعات الخاصة لديها قدرة على استيعاب الطلبة الأجانب الراغبين في دراسة تخصص الطب مثل، الجامعة الدولية الطبية وجامعة تايلور وجامعة موناش ماليزيا والكلية الجامعية اليانز للعلوم الطبية وجامعة ماهسا وجامعة لينكولن وجامعة سيجي، وتشمل التخصصات على الطب والجراحة، وطب الأسنان، الصيدلة، العلاج الطبيعي، العلوم الطبية الحيوية والعديد من البرامج الأخرى للعلوم الصحية.

وجهةً عالمية

تأتي ماليزيا في المرتبة الحادية عشر في العالم كوجهة مفضلة لمتابعة الدراسة الجامعية أو الدراسات العليامن قبل منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم، كما يبلغ عدد الطلبة الأجانب الدارسين في ماليزيا 2% من أعداد الطلاب الدوليين في جميع أنحاء العالم، وتلتزم الحكومة الماليزية برؤيتها في تحول البلاد إلى وجهة تعليم عالى الجودة للطلاب من جميع أنحاء العالم، وتعمل وزارة التعليم العالي جنباً إلى جنب مع وكالة المؤهلات الماليزية لمتابعة المؤسسات التعليمية لضمان إلتزامهم بأعلى المعايير.

ونتيجة لذلك العديد من الجامعات الأجنبية مرموقة من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلندا قدمت إلى ماليزيا إما لإقامة فروع لها أو للتعاون مع المؤسسات الماليزية، الجامعات والكليات في ماليزيا تقدم برامج وتخصصات واسعة من إلى جانب الدورات العملية والتطبيقية ابتدءًا من التعليم ما قبل الجامعي مروراً بالمرحلة الجامعية والدراسات العليا بمختلف التخصصات والبرامج العلمية والعملية في بمجالات الطب، والصيدلة، القانون، الهندسة، المحاسبة، المالية، الأعمال، التجارة، الإقتصاد، التعليم وتكنولوجيا المعلومات وضمن هذه المجالات توجد تصنيفات فرعية يمكنك أن تختار منها كل من الدراسة للمرحلة الجامعية والدراسات العليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat