يهدف لتحسين النوعية والإنتاج وحل المشاكل… دراسة علم التغذية في الجامعات الماليزية

كوالالمبور – “أسواق”
تعد صناعة المواد الغذائية واحدة من أكبر الصناعات التحويلية في العالم، مما يوفر فرصاً كثيرة لعلماء التغذية والغذاء تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الغذائية لتكون صحية ومُغذية، ويشارك علماء الغذاء في البحث والتطوير للمنتجات والإشراف الكامل على عمليات التصنيع الغذائي، وتقوم الجامعات الماليزية بتقديم هذا التخصص لدراسته والحصول على درجة البكالوريوس مع الشرف.
علم التغذية
ويقوم الطالب بدراسة علم التغذية لمدة أربع سنوات ليتم إعداده بصفات مهنية وشخصية لازمة لممارسة هذا التخصص بعد التخرج إضافةً إلى تأهيله بمجموعة واسعة من الفصول من خلال المنهج الأكاديمي وممارسته من خلال الخدمات المجتمعية والبحوث والخبرات الإدارية، وسوف يتمكن الطلبة الدارسين لهذا التخصص بالقدرة على العمل كأخصائيي للتغذية في القطاعات الحكومية والخاصة، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، وإدارة الخدمات الغذائية، وتقديم المشورة في إدارة الأمراض والوقاية منها.
وتعرف التغذية بأنها العلم الذي يتعامل مع دراسة الأطعمة والمواد الغذائية وتأثيرها على الفرد، ويعد علم التغذية التطبيق العملي للغذاء في الوقاية والعلاج من المرض، وعلوم التغذية تمكننا من فهم دور العناصر الغذائية في الجسم البشري والتعرف عليها دراسة علم التغذية توفر التغذية لديهم الإمكانيات التي يحتاجها المجتمع والجامعات والمربين والشركات والمتخصصين في الصحة، واختصاصي العلاقات العامة لجمعيات الغذاء والتغذية في برامج الصحة العامة، وفقدان الوزن ومستشاري الكتب العلمية والصحية، وباحثين، وكمستشارين في العيادات الخاصة.
معايير متطورة
وتعد مراحل الدراسة لشهادة البكالوريوس في علم التغذية واحدة من المراحل المتطورة التي تعتمد على أساليب ومعايير متطورة تهيئ معرفة كاملة بصحة الإنسان وبناءً عليها يتم تخصص الأغذية الصحية التي يمكن للأخصائي وصفها، وتشمل الفصول الدراسية الأولى دراسة الإنتاج ومراقبة الجودة ووسلامة الأغذية، وتوفير الدعم والتسويق والمبيعات والترويج لها، ومن ثم التدرج خلال الفصول الثانية في التعرف على مختبرات الإستشارات والمنظمات الحكومية والهيئات التنظيمية وعلم الأحياء وعلم المجهريات الغذائية.
ويغطي علم الغذاء تخصصات متعددة مثل دراسة الكيمياء والميكروبولوجيا، والخصائص الفيزيائية والحسية للغذاء ومكوناته، وتجهيز الأغذية بطريقة صحية مما يضمن الحفاظ السليم على الغذاء، بالتعاون والتعامل التكنولوجي والذي يعتبر حلقة الوصل بين المزارع والحقول إلى المستهلكين في المراكز التجارية ومن ثم إلى البيوت، إضافةً إلى دراسة التخصصات العلمية كعلم الأحياء، والتكنولوجيا الحيوية، والكيمياء الحيوية، وميكروبولوجيا الأغذية، وإدراة المختبرات، والتغذية البشرية، والأغذية الإستراتيجية، وتجهيز وإعداد المواد الخام الزراعية وتحويليها إلى منتجات غذائية آمنة ومغذية ومفيدة لصحة الإنسان.
تكنولوجيا الغذاء
تكنولوجيا الغذاء والعمليات الحيوية هي دراسة التكنولوجيا التي تقوم على خلق منتجات غذائية مبتكرة والمواد الغذائية المفيدة عن طريق التلاعب بمصدر المواد البيولوجية، فالهندسة الغذائية تعمل على تطوير أفكار جديدة وأساليب جديدة لمعالجة المواد الغذائية، ومحاولة إيجاد طرق جديدة للأطعمة التقليدية أو المألوفة والذي ينطوي على العديد من التطبيقات التكنولوجية والعمليات الهندسية.
يتركز البحث العلمي في تكنولوجيا الأغذية على حفظ الأغذية مما يجعل تكنولوجيا الغذاء واحدة من العلوم الغذائية التي تتعامل مع عمليات الإنتاج التي تعمل على حفظ الأغذية لمدة أطول، حيث تعود بدايات الحفظ والتعليب إلى أوائل العام 1810 بواسطة نيكولا إبير بأحداث نقلة نوعية في عالم حفظ الأغذية من خلال التعليب والذي بدوره لعب دوراً أساسياً في عمليات التجفيف والتجميد والحفظ من الحرارة على مدى تطور هذه التكنولوجيا منذ بدايتها.