أخبار

وسائل التواصل الاجتماعي تعزز دورها كاستراتيجية هامة في الانتخابات الماليزية

كوالالمبور – “أسواق”

تثبت وسائل التواصل الاجتماعي في ماليزيا أهميتها الكبرى بالنسبة للحملات الانتخابية الموجهة نحو الناخبين وخصوصاً الشباب في الانتخابات المقبلة، حيث تسعى مختلف الأحزاب لتحسين استراتيجياتها في الترويج لحملاتها بشكل سريع وسهل وفعال ويصل إلى المجموعات المستهدفة.

انتخابات ملاكا الفرعية التي جرت العام الماضي مثال جيد على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، حيث فرضت قيود جائحة كوفيد-19 على جميع الأحزاب استخدام حملات افتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لبرامجها الانتخابية والاستغناء عن الطريقة التقليدية في التجمعات العامة والحديث المباشر للناخبين، بسبب تقييد الحركة الذي منع تلك التحركات ضمن جهود حماية الصحة العامة خلال الجائحة.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية برناما عن الخبير في المجلس الوطني للبروفيسورات في ماليزيا دكتور جينري أمير قوله إنه يتوجب على القادة السياسيين القبول بالواقع الذي تفرضه الديمقراطية الرقمية الحالية وووسائل الإعلام الجديدة كأداة هامة يجب استخدامها للفوز بقلوب وعقول الناخبين.

وبحسب الدكتور جينري فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الانتخابات بدأ منذ العام 2013 ولكن على نطاق ضيق، ومع زيادة الوعي بأهمية تلك الوسائل وتكلفتها المنخفضة بدأت الأحزاب ومرشحوها باستخدام تلك المواقع بشكل فعال لنشر أفكارها السياسية وبرامجها الانتخابية والنقاش حول القضايا السياسية الراهنة.

وقال “يُمكن لأي مرشح إبراز برنامجه السياسي وما يستطيع تقديمه للناخبين فقط عن طريق تعزيز وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، فالناس يحملون هواتفهم الذكية في كل مكان ويمكنهم الحصول على المعلومات بشكل فوري.”

وأضاف الدكتور جينري إن دخول الناخبين بعمر 18 عاماً للتصويت للمرة الأولى وإلمامهم الكبير بالتكنولوجيا يفرض على الأحزاب السياسية دعم وتطوير فرق التواصل الاجتماعي التي تعمل لديها.

واعتبر أن الأحزاب والأفراد الذين يعدون المعلومات سهلة الفهم والتي تتم عن طريق الرسوم والبيانات والوسائط المرئية والمسموعة والتفاعلية لديهم فرصة أكبر لاجتذاب اهتمام فئة الشباب.

ومع ذلك حذر الدكتور جينري من أن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد مكن بعض الأحزاب السياسية من نشر البروباغاندا وحملات تشويه السمعة والشائعات لمهاجمة خصومهم السياسيين بشكل سري، ونبه إلى ضرورة أن تتخذ الأحزاب السياسية إجراءات عاجلة للتعامل مع الاتهامات الكبيرة من الخصوم عبر مناقشة تلك الاتهامات بإبراز الحقائق والمعلومات التي تفندها.

وقال “علينا أن نتذكر أن المعلومات تنتقل بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يجب الصمت والانتظار عند التعرض للهجوم، على الطرف السياسي أن يبادر فوراً للإجابة على أي اتهامات بحكمة وعبر إبراز حقائق وأرقام تنفي الشائعات حيث أن الهجمات الدعائية قد تحمل أثراً سلبياً على الناخبين.”

وتدرك الأحزاب السياسية في ماليزيا اليوم أهمية الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، ففي اجتماع الشهر الماضي مع الفرق الانتخابية الخاصة بالجبهة الوطنية (باريزان ناسيونال) دعا رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب أحزاب الجبهة للهيمنة على “الحرب الافتراضية” بحسب تعبيره.

وطالب الناشطين في الجبهة بالإجابة على جميع الإشاعات والهجمات التي تتعرض لها الجهة من المعارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: برناما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat