تعليم

هبوط الرنجيت يزيد الضغوط على الطلاب الماليزيين في الخارج

كوالالمبور – “أسواق”

مع استمرار هبوط الرنجيت الماليزي أمام الدولار الأمريكي تزداد الضغوط المادية على الطلاب الماليزيين الذين يدرسون في الخارج بسبب تزايد فرق العملة وهو ما يعني ارتفاع تكاليف الدراسة والمعيشة بالنسبة لهم خصوصاً للطلاب الذين يعيشون على رواتب البعثات أو الذين يتلقون الدعم المادي من عائلاتهم داخل ماليزيا.

وفي 28 أكتوبر الماضي سجل الرنجيت سعر صرف يبلغ 4.7227 أمام الدولار الأمريكي، وهو أدنى سعر صرف يسجله منذ الأزمة المالية الآسيوية في سبتمبر 1998.

وحاورت صحيفة (TMR) الماليزية عدداً من الطلاب الماليزيين المقيمين في الخارج لاستقصاء كيفية تأثير الوضع عليهم، حيث قال الطالب الماليزي في جامعة شيفيلد في إنجلترا سيف الهشام محمد صالح إن الطلاب يحسون بآثار ذلك ليس فقط بسبب هبوط الرنجيت بل أيضاً بسبب التضخم الاقتصادي الحاصل والذي يؤثر على تكاليف المعيشة.

وقال إن العالم كله يتأثر بالتضخم فيما تعتبر بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من هذا التضخم نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث ارتفعت فواتير الكهرباء بنسبة 50 بالمائة، كما ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل كبير.

وضرب الطالب مثالاً بأسعار زيت الطهي التي وصلت إلى 14 جنيه إسترليني (76 رنجيت ماليزي) مقارنة بـ 6 جنيه إسترليني فقط قبل بداية الجائحة.

وأضاف أنه ورغم استقرار أسعار الرنجيت أمام الجنيه الإسترليني إلا أن ذلك لا يشكل أي فرق واضح بسبب تضاعف الأسعار في بريطانيا وهو ما يشكل ضغطاً مادياً كبيراً على الطلاب.

بدورها قالت الطالبة الماليزية في جامعة ساندرلاند شارمين شاهارين إن الطلاب الماليزيين في الخارج يعيشون في ضيق مادي بسبب تراجع العملة المحلية، حيث يلجأ العديد من الطلاب للبحث عن أعمال بدوام جزئي لتغطية تكاليف المعيشة.

وأوضحت الطالبة أن تكاليف المعيشة في شمال إنجلترا تكون أقل من الجنوب خصوصاً من ناحية الطعام والإقامة، لكن ذلك يتطلب من الطلاب الماليزيين تقليل استهلاك الطعام خارج المنزل والاقتصاد في الإنفاق بشكل كبير.

وبحسب البيانات الصادرة عن مركز البحث في مصرف (AmBank) فإن الرنجيت استمر بالتراجع أمام الدولار الأمريكي رغم محاولات تثبيت السعر عبر استخدام 9.5 مليار دولار (44.77 مليار رنجيت) من احتياطي المصرف المركزي الماليزي.

وهبط الرنجيت بنسبة 13.5 بالمائة منذ 25 أكتوبر رغم زيادة المصرف المركزي لسعر الفائدة بمعدل 75 نقطة أساسية ليبلغ 2.5 بالمائة حتى أكتوبر 2022.

كما توقع مركز البحث استمرار هبوط الرنجيت خلال الربع الأول من العام المقبل 2023 ليصل إلى سعر صرف 4.8 أمام الدولار الأمريكي، مقابل توقعات بصعود العملة المحلية أمام الدولار في الربع الثاني من العام المقبل إلى حدود 4.4 رنجيت مع احتمالية دخول الدولار في فترة هبوط ضمن الدورة الاقتصادية.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat