ماليزيا والسياحة العلاجية.. شفاءٌ بنكهة ترفيهية

كوالالمبور – “أسواق”
مع تسارع وتيرة الحياة اليومية وزيادة الضغوط النفسية نتيجة طبيعة عصرنا الحالي والذي يفرض علينا العديد من الأنماط الاجتماعية والمالية التي تمتزج بالعديد من الأفكار والصراعات، نسعى جميعًا للحصول على قسط من الراحة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية التقليدية والروتينية.
كما نبحث دائمًا عن الطبيعة مرة أخرى لكي نستعيد جزء من السلام والهدوء النفسي، نعشق كل ما أهو بسيط أو أقرب للبساطة دون تعقيدات و تفاصيل الحياة العملية التي نعيشها يوميًا، ويصبح السفر هو الحل المثالي لتفريغ كل ما بداخلنا من ضغوط نفسية وأفكار سلبية.
السياحة في ماليزيا تضم العديد من الأماكن والمعالم السياحية المحيطة بالمناظر الطبيعة الخلابة الساحرة التي تؤثر كل من يزورها بالجمال والروعة وتساعده في التخلص من الاكتئاب و الضغط.
وماليزيا تعتبر واحدة من أكثر البلدان التي نجحت خلال العقود الأخيرة في احتلال مرتبة مرتفعة ضمن قائمة الدول الأكثر استقطابًا للسياحة حول العالم، فهي تضم كافة أنواع السياحة سواء سياحة ثقافية، سياحة دينية، سياحة ترفيهية بالإضافة للسياحة العلاجية والتي تعتبر محور رئيسي لجذب آلاف السياح على مدار العام، بهدف تلقي الخدمات الطبية والعلاجية مع الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تساعدهم في الشفاء العاجل.
وتتميز الخدمات الطبية في ماليزيا بالعديد من المميزات والمقومات التي جعلتها الوجهة المثالية للسياحة العلاجية، ولعل أبرز هذه المميزات تتمثل في وجود العديد من المنشآت الطبية والصحة والتشخيصية الحديثة والمتخصصة في السياحة العلاجية، و التي تقدم خدماتها بأسعار منافسة مقابل الإجراءات والعلاجات الطبية.
فضلًا عن ذلك فهنالك الأطقم الطبية المدربة على أعلى مستوى والتي تتحدث الإنجليزية، كما تتميز جميع المنشآت الطبية في ماليزيا بأعلى معايير الجودة الطبية المعترف بها عالميًا.
وتأتي كافة هذة المقومات بجانب الأسعار المناسبة للإقامة في ماليزيا فهي وجهة سياحية متميزة مناسبة لفترة النقاهة بعد الجراحة وتلقي العلاج، لاسيما العلاجات الشائعة التي يتلقاها المسافرون إلى ماليزيا.
وتضم تلك العلاجات جراحات التجميل والترميم، طب الغدد الصماء، جراحات الأنف والأذن والحنجرة، طب الأسنان العام والتجميلي، أمراض الجهاز الهضمي، الجراحة العامة، الفحص الصحي و خدمات التشخيص الخاصة، حزم الفحص الصحي، حزم إعادة الشباب، خدمات تعزيز المناعة والتطعيمات، الطب الباطني، أمراض النساء والتوليد، طب العيون، جراحة العظام، طب الأطفال، بالإضافة إلى الغسيل الكلوي وأمراض الكلى وجراحة المسالك البولية.
وبلا شك تعتبر الطبيعة الخلابة والأماكن السياحية والجزر المائية من أهم مقومات دولة ماليزيا لتصبح رائدة في السياحة العلاجية، فهناك من مجموعة من البرامج الترويحية المتاحة للمرضى ومرافقيهم في ماليزيا، والتي يتم تقديمها بأسعار مناسبة.
وتسهم هذه البرامج في شفاء المرضى وتتيح ومرافقيهم أيضا فرصة قضاء أوقات ممتعة، وتضم ماليزيا العديد من المنتجات والجزر التي تساعد في الحصول على الاستجمام والاسترخاء وقضاء فترات النقاهة، من خلال الاستمتاع بدفء أشعة الشمس المتسللة عبر أشجار النخيل، وسط أجواء نادرة من الهدوء والسكينة
وتعتبر منتجعات جزيرة لانكاوي وولاية صباح بجزرها الخمس من أفضل المنتجات السياحية في ماليزيا والمناسبة لفترة النقاهة، فهي تتمتع بمياه صافية ورمال ذهبية لا مثيل لها.
وهناك العديد من وكالات السفر التي تساعد المرضى ومرافقيهم على اختيار المراكز والمستشفيات الملائمة لحاجتهم بالإضافة إلى توفير الحجوزات الفندقية وتنظيم البرامج الترويحية والجولات السياحية والتعريفية لقضاء أجمل الأوقات والتعرف على كافة الثقافات والأعراق مع الحصول على كافة الإجراءات الطبية اللازمة.
وكانت ماليزيا قد وافقت على السماح للزوار الأجانب المصابين بأمراض خطيرة بدخول أراضيها من أجل العلاج، مع إلزمية الخضوع لشروط وضعتها الحكومة بمقتضى قانون الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها عام 1988 وقيود السفر الدولي.
يأتي ذلك بعد إعلان الحكومة فتحها مداخل البلاد للقادمين الأجانب بشكل تدريجي قريباً، والذي تبعه الإعلان عن فتح أبواب البلاد للمغتربين من فئة الإدارة العليا مع السماح لهم بالعودة إلى ماليزيا دون الحصول على إذن مسبق من سلطة الهجرة الماليزية.
كما أن السماح للسياحة العلاجية يقتصر على القادمين عبر الخطوط الجوية فقط ويتحدد للمريض مرافق واحد سواء أكان مقدم الرعاية أم وصيه القانوني، ما عدا المريض دون 12 عاماً فيُسمح لمصاحبته مرافقان اثنان.
وأوضح أنه يتعين أيضاً على القادمين الأجانب الحصول على رسالة الموعد أولاً من المستشفيات المندرجة ضمن قائمة مجلس السياحة العلاجية الماليزية (MHTC)، فضلاً عن الخضوع لفحص طبي إلزامي للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قبل دخول ماليزيا بثلاثة أيام.
في ذات الوقت يتعين عليهم استيفاء شروط مسبقة للدخول بما فيها القدرة على دفع التكلفة، فضلاً عن تحميل تطبيق “ماي سيجهترا” لأجل رصد التحركات فور الوصول إلى ماليزيا.
المصدر: شنطة سفر – وكالات