هاجس الإغلاق في ماليزيا.. بين الضرورة والخطورة

كوالالمبور – “أسواق”
أدت الزيادة الأخيرة لأعداد إصابات كوفيد-19 في ماليزيا، إلى عودة المخاوف من تكرار الإغلاق التام في ماليزيا كما كان الحال في الموجة الأولى من تفشي الفيروس في البلاد.
ووسط اختلاف الآراء ما بين داعٍ إلى الإغلاق ومحذرٍ منه، يقول بعض الخبراء إنه ليست هناك حاجة للإغلاق على مستوى البلاد في الوقت الحالي، على الرغم من الارتفاع اليومي لأعداد الإصابات والمكون من ثلاثة أرقام.
البروفيسور سازالي أبو بكر، خبير الفيروسات في جامعة UM، أكد أن العدوى بين السكان حتى اللحظة ما تزال منخفضة، ويمكن السيطرة عليها من خلال فرض تقييد الحركة المحدد بمناطق التفشي فقط، مثل تلك التي في صباح وقدح.
وأضاف: “لكن هذا لن يكون فعالاً إلا إذا كانت هناك درجة عالية من الامتثال لتعليمات الوقاية”، مضيفًا أن فرض الإغلاق على مستوى البلاد سيكون كارثياً على الاقتصاد.
وقال: “علينا معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، والتغلب على التفاؤل الزائف والرضا عن الذات وعدم الامتثال للتدابير الوقائية”.
وأشار الخبير إلى أن من أبرز العوامل التي أدت إلى عودة انتشار الفيروس من جديد، وجود تجمعات كبيرة في أماكن ضيقة، مع تجاهل تعليمات التباعد الاجتماعي.
أما رئيس الجمعية الطبية الماليزية البروفيسور داتوك دكتور سوبرامانيام مونياندي قال إن حالات الإصابة بالفيروس محددة ومسيطر عليها، لكن ما تزال هناك حاجة شديدة للامتثال الصارم وتنفيذ أوامر وزارة الصحة، حتى يتم الحد من انتشار المرض.
كما قال خبير الصحة العامة بجامعة UM، الأستاذ الدكتور سانجاي رامبال، إن الأمر سيستغرق ما بين أسبوع إلى أسبوعين لرؤية نتائج أوامر تقييد الحركة في المناطق المتضررة.
معرباً عن أمله في أن يساعد قرار تقييد الحركة في تلك المناطق المتضررة، على سرعة السيطرة على تفشي الفيروس، وعدم وصوله إلى مناطق وولايات أخرى، عدا عن عدم انتقاله بشكل أكبر بين سكان تلك المناطق.
يذكر أنه حتى يوم أمس أعلنت وزارة الصحة الماليزية عن تسجيل 432 إصابة جديدة في البلاد، كان نصيب ولاية صباح منها 130 إصابة، كما سجلت ولاية سيلانجور 34 إصابة، وولاية قدح 241 إصابة، في مؤشر لتصاعد الأعداد وزيادة بؤر التفشي.
المصدر: ذي ستار – وكالات