سياحة

ماليزيا والتعافي السياحي.. احتياجات مالية وكثير من الانتظار

كوالالمبور/ 12 ديسمبر – “أسواق”   

ستحتاج صناعة السياحة في ماليزيا التي كانت مزدهرة على مدى سنوات طويلة، إلى ضخ كثير من الأموال والخطط التطويرية في السنوات القليلة المقبلة من أجل التعافي من التأثير الاقتصادي السلبي لفيروس كوفيد-19.

حيث أكد داتوك سيري ماسيدي مانجون، مسؤول السياحة في ولاية صباح، أن الوباء لم يتسبب في أزمة صحية فحسب، بل أدى أيضًا إلى أزمة اقتصادية كبيرة وضرر بالغ لقطاع السياحة.

وقال إنه للتعافي تمامًا من هذا الأمر، سيستغرق الأمر وقتًا ونهجًا شاملاً، فضلاً عن ضخ أموال ضخمة.

وأضاف: “استنادًا إلى مجلس العمل الاقتصادي، نتطلع إلى أربع سنوات على الأقل لإعادة تأهيل صناعة السياحة في البلاد.”

ويعلق الكثيرون آمالهم على لقاح كوفيد-19 للمساعدة في إعادة الأمور إلى طبيعتها بمجرد توفرها في الربع الأول من العام المقبل، لكن أي تعافي لن يحدث بين عشية وضحاها.

كما قال وزير الإسكان في صباح “بمجرد فتح حدودنا لا يعني أن الزوار سيأتون فجأة إلى ماليزيا”.

وأكد أن التخصيص الحالي للوزارة بمبلغ 25 مليون رنجيت ماليزي لهيئة السياحة في صباح للترويج للدولة كوجهة سفر؛ قد لا يستمر إذا أخذ في الاعتبار التكاليف الباهظة المستمرة.

وأوضح أنه لإعادة تأهيل صناعة السياحة حقًا، فهناك حاجة إلى تخصيص إضافي لخلق دعاية وجذب المستثمرين والرحلات الجوية للبلاد.

كما أنه ليس من السهل تقدير المقدار المالي المطلوب لذلك بشكل عام، وقال “لكننا سنحدد ذلك بشكل أفضل بمجرد بدء السياحة مرة أخرى، وتصبح السلسلة الاقتصادية أكثر وضوحاً.”

كما أن وزارة السياحة والثقافة والبيئة في الولاية بصدد إعداد تقدير للمبلغ الدقيق المطلوب من خلال لجنة إنعاش السياحة التابعة لها.

ورغم أن حكومة الولاية تبذل قصارى جهدها لتسريع عملية التعافي، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا خارج نطاق السيطرة.

وفي حين أنه لن يكون من السهل التعافي تمامًا إلا أنه ليس مستحيلًا، ويمكن القيام به ولكن سيستغرق بعض الوقت.

هذا ووصلت السياحة في صباح في عام 2019 إلى ذروتها من حيث عدد السياح الوافدين، مسجلة أعلى إيرادات سياحية على الإطلاق بلغ 8.342 مليار رينجيت ماليزي من رقم قياسي بلغ 3.879 مليون سائح، كان أكثر من ثلثهم من الوافدين الدوليين، وقد مثل الرقم زيادة بنسبة 5.3% في عدد السياح عن العام السابق.

ومع ذلك، فقد عانت هذا العام من انخفاض بنسبة 68.8 في المائة في أعقاب الوباء والإغلاق الذي بدأ في مارس، كما انتعشت السياحة الداخلية في منتصف العام لكنها تأثرت مرة أخرى بالموجة الثالثة من كوفيد-19.

المصدر : مالي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat