كوفيد-19

منظمة الصحة العالمية تشاطر ماليزيا حربها ضد موجة كورونا الثالثة

كوالالمبور – “أسواق”

قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن ماليزيا يجب أن تبني على نجاحها في التعامل مع جائحة كوفيد-19 في موجتها الأولى، من خلال تبني نهج طويل الأجل للتعامل مع الموجة الحالية، بما في ذلك الاستعداد للاستجابة لأي تطورات جديدة من خلال اتخاذ تدابير محلية طويلة الأجل.

و نظرًا لأن الوباء أظهر مدى الترابط بين الصحة والاقتصاد، فإن استخدام نهج التدخل المستهدف للمناطق المتضررة فقط، يمكن أن يساعد في تقليل الاضطراب الاقتصادي مع إبقاء حالات الإصابة تحت السيطرة.

وأشادت المنظمة بتمتع ماليزيا بقدرة قوية على التأهب والاستجابة خلال تصديها لتطورات كوفيد-19، فضلاً عن البنية التحتية والقوى العاملة المدربة جيدًا لتقديم رعاية صحية عالية الجودة.

هذا ما أكدته الدكتورة لو يينغ رو جاكلين ممثة مكتب منظمة الصحة العالمية في ماليزيا وبروني دار السلام وسنغافورة، حيث أوضح أنه في السنوات السابقة للوباء، اتخذت الحكومة والجهات الصحية خطوات كبيرة لتعزيز الأمن الصحي في ماليزيا، والقدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية والتأهب للكوارث.

كما شمل ذلك التحضير والمشاركة في التقييم الخارجي للقدرات، اعتماداً على اللوائح الصحية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مما ساعد في سد الفجوات الأكثر أهمية في النظام الصحي الماليزي، وقدرة البلاد على الاستجابة السريعة للتصدي للوباء.

في ذات الوقت استطاعت ماليزيا زيادة عدد اختبارات كورونا اليومي، وكذلك عدد أسرة الرعاية الحرجة وأجهزة التنفس المتاحة، حيث قامت الحكومة بتشغيل مركز التأهب للأزمات والاستجابة على مستوى الولايات، كما تم زيادة عدد الموظفين في وزارة الصحة، مع إعادة توزيع موظفي الرعاية الصحية وفقًا لمناطق ضغط العمل.

كما اتخذت خطوات فورية للحد من انتقال الفيروس، بما في ذلك تنفيذ أمر تقييد الحركة ضمن مراحل ودرجات مختلفة، مما ساعد في تقليل عدد حالات كوفيد-19 إلى النصف خلال شهر أبريل.

كما أثنت منظمة الصحة العالمية  على نظام الاختبارات الخاصة بكورونا، وكذلك نظام العزل والعلاج والحجر الصحي الخاص بالمصابين والمخالطين والذي انتهجته ماليزيا منذ بداية الجائحة.

وأضافت أن “كل هذه الظروف والإجراءات مهدت الطريق لاستجابة وطنية أولية حاسمة ومنسقة، بدعم كامل من منظمة الصحة العالمية، التي تحث ماليزيا على الحفاظ على ممارساتهم الاحترازية الموصى بها وخصوصاً في الفترة الحالية مع عودة الإصابات إلى الارتفاع.

مشيرة إلى أن اليقظة المستمرة والوقاية هما السبيلان الوحيدان لوقف تفشي الفيروس إلى أن يصبح الوضع آمناً مع وصول المنظمة إلى لقاح فعال ومتاح للجميع.

المصدر: مالي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat