أخبار

الشرطة الماليزية تحذر من عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني

كوالالمبور/ 17 ديسمبر – “أسواق”   

قال قائد شرطة كوالالمبور، داتوك سيف أزلي قمر الدين، إن جهاز الشرطة يواصل ملاحقة عصابات النصب والاحتيال، حيث أسفرت آخر عملياتهم عن اعتقال عصابة من ثمانية مواطنين صينيين مرتبطين بعملية احتيال عبر الإنترنت تعمل في فندق مشهور بالعاصمة كوالالمبور.

وأوضح أنها أول مجموعة من الأجانب المتورطين في قضايا احتيال عبر الإنترنت يتم الإعلان عنها على هذا النحو.

وأكد سيف أزلي أن المجرمين الثمانية صنفوا على أنهم أشخاص غير مرغوب بهم في 8 ديسمبر بعد إدانتهم في 4 نوفمبر، في حين أن عملية اتخاذ إجراءات بشأن الأشخاص الـ 11 المتبقين والمرتبطين بهم، بما في ذلك طفل ، لا تزال جارية.

والشخص “غير المرغوب به” هو مصطلح يطلق على الشخص الذي يُحظر عليه دخول أي بلد بعد إدانته بارتكاب جريمة جنائية خطيرة لا يمكن العفو عنها أثناء وجوده في البلد.

وأضاف في مؤتمر صحفي في مقر شرطة كوالالمبور: “كل من هم في العشرينيات والأربعينيات من العمر اعتقلوا خلال عمليات الشرطة من 22 أكتوبر إلى 8 نوفمبر”.

وأشار إلى أن الشرطة تعتقد أن العصابة كانت تعمل منذ 18 شهراً وكثيرا ما غيرت مركز عملياتها.

وأوضح أن الشرطة صادرت أيضا 34 هاتفاً محمولاً من مختلف الأنواع، وجهازي كمبيوتر محمول، ونقود بعملات مختلفة تبلغ قيمتها 214,596 رنجيت ماليزي وسيارة (Vellfire) متعددة الأغراض.

يذكر أنه يوم الأحد الماضي صرح المدير العام للهجرة الماليزية داتوك خير الدزيمى داود، أن الأجانب الذين يتم ضبطهم متورطين في جرائم جنائية وأدينوا بها سيتم تصنيفهم كأشخاص غير مرغوب بهم ولن يسمح لهم بدخول البلاد مرة أخرى.

وقال إن القاعدة ستنطبق على جميع الأجانب الذين ارتكبوا جرائم بموجب قانون الهجرة (1959) بغض النظر عن نوع تصريح الزيارة الذي يمتلكونه.

وقال المفتش العام للشرطة تان سري عبد الحميد بدور، إن الشرطة ستحيل المجرمين الصينيين المدانين في المحكمة، وخاصة رئيس العصابة، إلى إدارة الهجرة لمثل هذا الإجراء.

وكانت الشرطة الماليزيا قد حذرت في صفحتها على فيسبوك من الوقوع في شرك جرائم النصب عبر الإنترنت، من خلال نوع جديد من عمليات الاحتيال من خلال المراسلة على تطبيق الواتساب وطلب بيانات خاصة.

كما تداولت مواقع إلكترونية مقاطع فيديو توضح عمليات نصب من خلال انتحال شخصية عمال التوصيل، الذين يقومون بالحصول على رقم الهاتف المحمول من بطاقات شركات التوصيل ومن ثم يقومون بالاتصال على الرقم المرفق في بطاقة التوصيل واستخدامه مجدداً للحصول على المال.

وكان داتوك فاضيل أحمد رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في سيلانجور، قال إن 180 حالة ابتزاز شملت نشر صور إباحية ومقاطع فيديو عارية تم تسجيلها في سيلانجور من يناير حتى مطلع الشهر الجاري.

وأوضح أن معظم التقارير الواردة تتعلق بأفراد مجهولين يرسلون صوراً إباحية أو مقاطع فيديو لا تخص الضحايا، بخلاف عصابات تبحث عن ضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تم تسجيل 110 أشخاص مجهولين قاموا بإرسال مقاطع فيديو أو صور لا تخص الضحايا لإزعاجهم.

كما أن 42 حالة تورط فيها معارف مثل أزواج سابقين وأصدقاء سابقين، وأما الباقي فهم عصابات إلكترونية تتظاهر بالصداقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخداع الضحايا لإعطاء فيديوهات أو صور خاصة.

وقال إن المحتالين يحاولون ابتزاز الضحايا بغض النظر عن الجنس أو العمر أو العرق على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على ما يريدون؛ لدرجة أن الضحايا كانوا على استعداد لمشاركة صورهم أو مقاطع الفيديو الغير لائقة.

ويقوم المحتالون بتسجيل الفيديوهات الخليعة والصور العارية لابتزاز الضحايا بالتهديد بنشرها إن لم يقوموا بدفع مقابل مالي.

وأكدت الشرطة أن من بين أبرز التطبيقات التي تستخدمها العصابات غالبًا Wechat و فيسبوك و Michat و واتس أب وغيرها.

وأضافت أن العصابات تطلب من الضحايا ما يتراوح بين عشرة آلاف و 20 ألف رنجيت، تحت التهديد بنشر الصور العارية ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة بين أسرهم وأصدقائهم.

وحثت الشرطة أفراد المجتمع على عدم الانخداع والانجرار لمثل هذه الأفعال، وامتثال القيم والحكمة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وشددت الشرطة على وجوب رفض الإفصاح عن أي بيانات أو أرقام خاصة بالمعاملات البنكية، وعدم التعامل مع أي شخص مجهول يطلب رقم TAC أو OTP.

كما أوصت بتغيير كلمات المرور كل ثلاثة أشهر، بما في ذلك كلمات المرور الخاصة بالحساب المصرفي وتطبيقاته الإلكترونية.

المصدر: بيرناما – مالي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat