مزارع الشاي.. “الجنة الخضراء” في ماليزيا

كوالالمبور – “أسواق”
يعتبر الشاي من أكثر المشروبات شهرة ورواجاً بين الناس في جميع أنحاء العالم، كما أنه المشروب الأول والمفضل للملايين من الناس في مختلف البلدان، فهناك دول تعمل على تصديره وأخرى تعمل على استيراده.
وتقع مزارع الشاي الماليزية الساحرة في مرتفعات الكاميرون هايلاند الواقعة في ولاية بهانج الخضراء، تحديداً عند خط الوسط من شبه جزيرة ماليزيا.
وتعتبر مرتفعات الكاميرون من أكبر وأجمل المنتجعات السياحية التي يمكن أن تستمتع بزيارتها عند الذهاب إلى ماليزيا.
كما أن لهذه المرتفعات العديد من أماكن الإقامة الجيدة والمناسبة للسياح، والتي تقع على بعد أمتار قليلة منها.
وعلى الرغم من أن منطقة الكاميرون تتكون من سلسلة من المرتفعات إلا أن هناك العديد من السكان الذين يقيمون في المنطقة.
فهناك مجموعة من القري الصغيرة المتراصة بجانب بعضها، بكثافة سكانية تصل إلى أكثر من 25 ألف نسمة، الفئة العظمى من هذه السكان يشتغلون في الزراعة ومجموعة أخرى تقوم بتقديم الخدمات الترفيهية المتنوعة للسياح.
ومن أشهر القرى الموجودة هناك والتي تلفت أنظار السياح لزيارتها والإقامة فيها هما قرية تاناه راتا، وقرية برينجانج، اللذان يعدان من أكثر القري تطوراً في المنطقة.
لم تكن في المنطقة سابقاً أي مزارع شاي على الإطلاق ولكن كانت عبارة عن هضبة طبيعية جميلة، يتخللها بعض من الجبال العالية الارتفاع، حسب ما جاء في تقرير أحد المساحين البريطانيين كان يدعي وليم كاميرون في عام 1885م.
وتم إجراء العديد من التعديلات على الطرق في عام 1920م، لتكون مقاصد للسياح الذين يعشقون المغامرة وتسلق الجبال.
وبسبب طبيعة المناخ هناك التي لا تتجاوز درجة حرارتها 20 درجة مئوية، ودرجة الخصوبة الشديدة التي تتمتع بها التربة، جذب هذا أنظار أحد الشباب البريطانيين كان يدعي جزن أر رسل.
حيث أنه صاحب الفكرة الأولى لتحويل الأراضي إلى مزارع شاي، وعلى أثرها وفي عام 1929م، تم قطع الأشجار التي كانت موجودة في المنطقة وتم تحويلها إلى مزارع شاي، بالإضافة إلى أماكن أخرى تم زراعة فيها الخضروات والفاكهة والزهور.