وزير التعليم: نسعى لجعل ماليزيا “أندلس الحياة العلمية”

كوالالمبور – “أسواق”
قال وزير التعليم الماليزي مازلي مالك إن أهم الاستراتيجيات التي تعمل عليها ماليزيا الآن هي إقامة شراكات تعليمية أقوى داخل بلدان “الآسيان“، ومع دول أخرى مثل اليابان وكوريا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا.
وأضاف: “ينصب التركيز هنا على إنشاء منصات لنمو رأس المال التعليمي، وموارد المواهب والبحث، وتهدف ماليزيا إلى أن تكون “باريس الفكرية” أو “أندلس الحياة العلمية” للباحثين والطلاب للالتقاء في البلاد، بحسب تعبيره.
صرح مازلي بذلك خلال مداخلاته في الاجتماع الوزاري حول الدمج والتنقل في التعليم العالي في الدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تجري أعمالها الآن في باريس.
وأضاف: “لضمان تلاقح الأفكار والخبرات، هناك جهود واعية لإزالة مختلف العقبات التي تعترض سبيل حركة التنقل في التعليم، وتشمل إحداها مراجعة القواعد واللوائح للعلماء والطلاب الدوليين للدراسة وإجراء البحوث في الجامعات والمؤسسات الماليزية”.
وقال إن ماليزيا نمت لتصبح مركزًا دوليًا للمعرفة يتماشى مع تقلبات العولمة، وإن الاتفاقية العالمية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من قبل اليونسكو تعد قوة دافعة لهذا الأمر وتمشياً مع إطار التأهيل الماليزي (MQF)، والذي سوف يسهل عملية الالتحاق بالجامعات داخل ماليزيا وخارجها.
وتابع: “تنقلات الطلاب والعلماء من وإلى ماليزيا هي التزامنا الأساسي. قبل كل شيء، نحن نؤيد التنوع في الآراء والفرص للجميع. نعتقد أن التنقل سوف يصبح سلسًا إذا اعترف البشر باختلافات بعضهم البعض ويقدرون التنوع”.
وقال: “بالنسبة لنا، التعليم هو المستوى الذي يمكن أن يحقق الحراك الاجتماعي. لهذا الغرض، يجب أن تكون القيم التي تشكل نواة التعليم هي الحب والسعادة والاحترام المتبادل”.
وشدد على أن ماليزيا تسعى جاهدة لتحقيق حركة التنقل في التعليم من خلال الاستثمار في تحليل البيانات التنبؤية، وعدّ أن هذا كان من بين الاستراتيجيات الرئيسية الثلاث التي اتبعتها ماليزيا لمواكبة مشهد التعليم العالي سريع التغير.