أدب وتراث

متحف الآثار الإسلامية بماليزيا يفتتح معرضاً في اليابان في 2021

المعرض سيحمل عنوان ” العصور الأربعة عشر: الفن و ثقافة العالم الإسلامي”

يستمر لمدة 8 أشهر في متحف طوكيو بداية من يوليو 2012

كوالالمبور – “أسواق”

بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض “إلهام الشرق: كيف أثرى العالم الإسلامي الفن الغربي” الذي نظمه متحف الفنون الإسلامية بماليزيا في لندن بالتعاون مع المتحف البريطاني، أعلن متحف الآثار الإسلامية عن خطته لافتتاح معرض خاص للفنون الإسلامية في اليابان عام 2021.

المعرض الذي سيحمل اسم “العصور الأربعة عشر: الفن و ثقافة العالم الإسلامي” سيجري في متحف طوكيو الوطني في شهر يوليو 2021، وسيستمر لفترة 8 أشهر كاملة، بحسب ما أكد متحف الآثار الإسلامية في بيان صحفي.

وقال متحف الآثار الإسلامية في بيانه إن هذا المعرض سيكون أكبر المعارض التي يعقدها المتحف بالتعاون مع أي متاحف خارجية، حيث أشرف على تنسيقه فريق ماليزي مختص بالتعاون مع فريق ياباني من مسؤولي أمناء المتحفين، ويسلط الضوء بشكل خاص على أهمية فنون وثقافات السلالات الرئيسية في العالم الإسلامي.

وتغطي القطع الفنية التي تم اختيارها للمعرض فترة زمنية تتجاوز 1200 عاماً، ومن بين أهم القطع الأثرية التي سيتم عرضها في طوكيو مجموعة من خناجر “الكريس” الملايوية التقليدية، ومصوغات المجوهرات من الدولة العثمانية، إضافة للقرآن الكريم المذهب.

كما سيقدم المعرض مجموعة من المخطوطات المصورة، والبلاط المختار، ومنحوتات صحون السيراميك من العديد من الحقب المتعاقبة وتوضيح التطور الذي طرأ على هذه الصناعات عبر الزمن، وعدد من المجوهرات من شبه القارة الهندية، بالإضافة إلى إسطرلاب موقّع ومؤرخ من القرن السابع عشر.

كما سيقدم معرض اليابان في زواياه العديد من الخرائط التاريخية القديمة التي استخدمها الرحالة والتجار والبحارة المسلمون في رحلاتهم، وتتضمن كذلك مجموعة من اللوحات التي رسمها فنانون أوروبيون خلال رحلاتهم في العالم الإسلامي، والتي يجسدون من خلالها نمط الحياة الذي شاهدوه خلال رحلاتهم وإقامتهم في المجتمعات المسلمة في مختلف الحقب التاريخية.

وكان متحف الآثار الإسلامية بماليزيا ومتحف طوكيو الوطني قد وقعا مذكرة التعاون بينهما في 1 نوفمبر الماضي، قبل أن يتم الإعلان عنه يوم البارحة، وقالت زينيا ماسامي المديرة التنفيذية لمتحف طوكيو الوطني: ” نحن سعداء بالتعاون بين متحف طوكيو الوطني ومتحف الآثار الإسلامية في ماليزيا “.

وقال سيد محمد البخاري مدير متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا ، “إن متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا يسعد بمشاركة مجموعة مهمة من 200 مائتي قطعة تعود لعصور مختلفة مع المتحف طوكيو الوطني، ونأمل أن يساهم هذا المعرض في فتح نافذة على العالم الإسلامي. هدفنا هو تسليط الضوء على ثقافة وفنون المسلمين منذ القرون الأولى للإسلام وحتى اليوم “.

من الجدير بالذكر أن هذا المعرض الأول سيكون الأول من نوعه في متحف طوكيو الوطني في اليابان، وسيشكل بداية للتعاون المثمر في المستقبل بين المؤسستين.

ومتحف الآثار الإسلامية بماليزيا هو مؤسسة غير ربحية مكرسة لحفظ وصيانة الآثار الإسلامية من حول العالم، وكذلك تثقيف المجتمع وخدمة الفن الإسلامي.

كما يتميز المتحف بموقعه المجاورة للعديد من المعالم السياحية ومناطق الجذب في كوالالمبور، مثل المسجد الوطني والمركز الإسلامي، وهو على مسافة قريبة من المتحف الوطني الماليزي، والمرصد الفلكي الوطني، وحدائق عدّة مثل حدائق الأوركيد والفراشات والطيور.

ويفتح المتحف أبوابه للزوار يومياً من الساعة 9.30 صباحاً حتى 6 مساءً ويضم 12 قاعة تعرض مختلف التحف والأعمال الفنية والثقافية من مختلف دول وحضارات العالم الإسلامي التي تنتمي للعديد من الحقب التاريخية والثقافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat