المعهد الوطني للقلب يعلن عن التقنية الأولى من نوعها في ماليزيا لعلاج تضيق الصمام الأبهري

كوالالمبور – “أسواق”
أعلن المعهد الوطني للقلب في ماليزيا (IJN) عن تقنية جديدة من نوعها في مجال طب القلب والأولى في ماليزيا لعلاج تضيق الصمام الأبهري.
وتعتمد التقنية الجديدة على أحدث أجهزة قسطرة الصمام الأبهري والتي تحمل اسم (TAVI) وهذه الأجهزة توفر حلاً علاجياً بأقل قدر من التدخل الجراحي لمرضى القلب الذين قد يحتاجون لجراحة القلب المفتوح.
وتم تصميم هذا الجهاز من خلال شركة المعدات الطبية (Abbott) حيث يهدف لتحسين أساليب القسطرة الموجودة فعلاً وتقليل مخاطر تسرب الدم خلال زرع الجهاز في الصمام، وتوفير حل بأقل قدر من التدخل الجراحي ليكون بديلاً للجراحة وبمعدل استشفاء أسرع بكثير وأقل قدر من الألم.
وترتكز هذه التقنية على زرع صمام بديل عبر جهاز القسطرة من خلال فتحة جراحية صغيرة في منطقة العانة.
وأجرى المعهد الوطني للقلب عملية زراعة الصمام بالتقنية الجديدة لمريضين في 12 مايو من العام الجاري ليكون أول مركز قلب متخصص في ماليزيا يتبنى هذه التقنية الجديدة والعلاج المبتكر بنجاح.
وتنضم هذه التقنية إلى عدد من التقنيات الرائدة التي تبناها المعهد الوطني للقلب في ماليزيا منذ تأسيسه، حيث سبق له النجاح في تطبيق تقنية الصمام البديل ذاتي التوسع في العام 2009، فيما يقدم المعهد حالياً العديد من التقنيات العلاجية المتقدمة لعلاج مشكلة تضيق الصمام الأبهري.

ويحصل تضيق الصمام الأبهري عندما تتضيق فتحة الصمام في القلب وهو ما يقلل وصول الدم من القلب إلى بقية أعضاء الجسم، وفي الحالات الشديدة من التضيق تظهر أعراض مثل آلام الصدر ونوبات الإغماء وتسرع نبضات القلب وانقطاع النفس وفي حال عدم علاجها يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب والوفاة.
وفي السابق كان الحل الوحيد لهذه المشكلة عبر الجراحة لكن العديد من المرضى وخصوصاً كبار السن قد لا يتمكنون من الخضوع لجراحة القلب المفتوح نتيجة عامل السن، وهو ما دفع بالعديد من الأطباء والشركات الطبية لابتكار التقنيات الجديدة التي تحل المشكلة بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي.
وقال الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني للقلب الدكتور عيزاي آذان عبد الرحيم إن المعهد يأمل بتقديم المزيد من التقنيات المتطورة في علاج أمراض القلب لجميع المرضى في المستقبل القريب.
وأضاف “نحن ملتزمون دائماً بتوسيع الحدود والآفاق للابتكار الطبي وتقديم إحساس جديد بالأمل والشفاء لجميع من يحتاجونه، وأتوجه بالشكر لفريقنا الطبي لعملهم الدؤوب والمستمر لتحقيق هذه المهمة وإبقاء المعهد الوطني للقلب في مقدمة العناية القلبية والصدرية في ماليزيا والمنطقة.”
المصدر: أسواق