أخبار

سلاطين الملايو يجتمعون غداً لنقاش حالة الطوارئ في ماليزيا

كوالالمبور – “أسواق”

سيشهد القصر الملكي “إستانا نيجارا” في العاصمة كوالالمبور يوم غد اجتماعاً خاصاً لسلاطين الملايو حكام الولايات في تمام الساعة 2.30 ظهراً لمناقشة المشروع الذي تقدم به رئيس الوزراء تان سري محيي الدين ياسين لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19.

بحسب مصادر في القصر الملكي فإن الاجتماع لن يكون اجتماعاً رسمياً ولن يحضره سوى سلاطين الملايو دون تواجد أي من رؤساء الحكومات المحلية في الولايات أو أي شخصيات سياسية أو حكومية.

وأكدت تلك المصادر أن القرار النهائي في إعلان حالة الطوارئ سيكون لدى الملك السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، بعد استشارة بقية سلاطين الولايات، وأضاف المصدر “هو تجمع خاص أكثر مما هو اجتماع رسمي.”

وحتى اللحظة أكد 6 من السلاطين حضورهم الاجتماع يوم غد، فيما يبدو من المؤكد أن بقية السلاطين جميعاً سيكون حاضرين في الاجتماع، حيث سيقدم الملك عبد الله لهم اقتراح رئيس الوزراء حول إعلان حالة الطوارئ في البلاد.

إعلان حالة الطوارئ المقترح من رئيس الوزراء قد يعني تجميد الحياة السياسية في البلاد بشكل كامل، مع استمرار النشاط الاقتصادي على وضعه الحالي، كما لن يتم فرض أي حظر تجول أو تواجد كثيف للشرطة والجيش في الشوارع.

واجتمع رئيس الوزراء محيي الدين ياسين يوم الجمعة 23 أكتوبر مع الملك عبد الله بحضور عدد من الوزراء في قصر عبد العزيز في كوانتان، حيث تقدموا بخطة الطوارئ للملك، وكان الاجتماع بحضور قائد الشرطة تان سري عبد الحميد بدور، والمدعي العام تان سري إدريس هارون إضافة لمدير عام الصحة تان سري د. نور هشام عبد الله.

وكان الملك عبد الله أعلن في الآونة الأخيرة عن عدم رضاه عن السلوك الذي ينتهجه السياسيون في البلاد، وذلك بتصريحات أدلى بها في 16 أكتوبر ودعا فيها السياسيين إلى “التأمل في أعمالهم كي لا يجروا البلاد إلى حالة من التخبط السياسي”، وذلك بعد أيام قليلة من اجتماعه بزعيم المعارضة الماليزية أنور ابراهيم والذي قال إنه قدم للملك الأدلة على امتلاكه للأغلبية البرلمانية الكافية لتشكيل الحكومة الفيدرالية والإطاحة بحكومة محيي الدين ياسين.

بدوره عبر سلطان سيلانجور شرف الدين إدريس شاه عن قلقه من المناكفات السياسية المستمرة في ماليزيا، وقال إن الماليزيين “ملوا ويشعرون بالقرف من تصرفات السياسيين” على حد تعبيره.

وقررت الحكومة الماليزية يوم الجمعة 23 أكتوبر أن تتبنى خطة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمكافحة انتشار فيروس كوفيد-19 ووقف الأنشطة السياسية بما فيها الانتخابات الاستثنائية في دائرة “سابي” في ولاية صباح، وكذلك الانتخابات المحلية في ولاية سرواك.

وأكد محللون أن مفوضية الانتخابات الوطنية لا تمتلك صلاحية إيقاف الانتخابات إلا في حال إعلان حالة الطوارئ في البلاد، حيث حذر العديد من الأطباء وخبراء الصحة أن انتشار فيروس كورونا قد يخرج عن السيطرة في حال تم إجراء الانتخابات، كما حصل في ولاية صباح الشهر الماضي، وهو ما أدى إلى ارتفاع هائل في أعداد الإصابات في الولاية وجعلها تتصدر قائمة الإصابات اليومية في ماليزيا منذ أسابيع.

في حال تبنت ماليزيا حالة الطوارئ فإنها لن تكون البلد الأول الذي يعلن عن حالة الطوارئ بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، حيث سبقتها إلى ذلك 80 دولة خلال هذه الجائحة، بدرجات مختلفة من الإجراءات المرتبطة بالطوارئ لمكافحة انتشار الجائحة.

وتضم تلك الدول فرنسا وإسبانيا وبلجيكا ورومانيا والنمسا والأرجنتين والفليبين، وكازاخستان، والبرتغال واليابان وغيرها الكثير من الدول.

وصرح سكرتير القصر الملكي داتوك أحمد فاضل شمس الدين اليوم 24 أكتوبر أن الملك عبد الله يدعو الماليزيين للهدوء وعدم التكهن حول الأوضاع القادمة، مضيفاً أن الأولوية لدى الملك تكمن في الحفاظ على سلامة المواطنين في المعركة التي تخوضها البلاد ضد وباء كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WhatsApp chat