تقرير ماليزي: البلاد مستقبلا في خطر جراء تغير المناخ

كوالالمبور – “أسواق”
سترتفع مستويات سطح البحر بما يزيد عن نصف متر في بعض الأماكن في ماليزيا، وتغمر الموانئ وحقول الأرز وحتى مرافق الرعاية الصحية العامة إذا لم يتم فعل شيء للحد من تغير المناخ.
كان هذا من بين النتائج الواردة في تقرير حديث أعدته وزارة الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والبيئة وتغير المناخ لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). وشارك في إعداد التقرير: المعهد القومي للبحوث الهيدروليكية في ماليزيا، وإدارة الأرصاد الجوية الماليزية، ومعهد علوم المحيطات والأرض بجامعة مالايا ومدرسة علوم البيئة والموارد الطبيعية بجامعة ماليزيا الوطنية.
وبموجب هذا التقرير، الذي نشرت تفاصيله صحيفة The Star، تم تقييم ستة قطاعات لمدى تعرضها للتغير المناخي – وهي المياه والموارد الساحلية، والأمن الغذائي والزراعة، والغابات والتنوع البيولوجي، والبنية التحتية، والطاقة والصحة العامة.
وتم إجراء التقييم للعامين 2030 و 2050 بناءً على تأثير الزيادة في درجات الحرارة والفيضانات المتوقعة ونوبات الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر. وحذر من أن هطول الأمطار الغزيرة بسبب تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى مزيد من مستويات السدود الحرجة المتكررة والفيضانات.
وفي ضوء ذلك، قال التقرير إنه تم وضع مبادئ توجيهية وتشريعات لضمان سلامة هذه السدود. بالنسبة للمياه الجوفية، يتمثل التهديد الرئيسي في اقتحام المياه المالحة حيث تتعرض عدة آبار أنبوبية في صباح وسرواك لارتفاع مستوى سطح البحر في عامي 2030 و 2050.
قد تواجه مناطق الأرز الرئيسية في قدح وكيلانتان وشمال غرب سيلانغور انخفاضات كبيرة في متوسط الغلة بين 6% و 31% في 2030 و 2050. وقال التقرير إنه من المتوقع أن يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على بعض الموانئ وأرصفة السفن بحلول عام 2050.
من بين 21 محطة لتوليد الطاقة الحرارية في شبه جزيرة ماليزيا، قد تواجه واحدة فقط خطر الفيضان لكن ارتفاع مستوى سطح البحر قد يؤثر على 12 محطة لتوليد الطاقة و 30 برج نقل و 44 محطة فرعية على طول المناطق الساحلية.
يمكن أن تتأثر أربع محطات لتوليد الطاقة الكهرومائية في شبه الجزيرة وواحدة في “صباح” بالنوبات الجافة في المستقبل. يشير تقييم الفيضانات إلى أنه في الوقت الحالي، قد يشهد 45 من أصول النفط والغاز في شبه جزيرة ماليزيا مخاطر الفيضان، حيث ارتفعت إلى 59 من الأصول بحلول عام 2050. سبعة وعشرون الأصول الأخرى تواجه مخاطر من فترات الجفاف.
وذكر التقرير أنه سيتم إجراء تحديث مستمر لتوقعات تغير المناخ في ماليزيا، مع تطوير خرائط شاملة للفيضانات تغطي ما لا يقل عن 25 حوضًا معرضًا للفيضانات بالإضافة إلى خرائط غمر ساحلية عالية الدقة.
وانخفض إنتاج زيت النخيل الخام بنحو 3.3% خلال أحداث إعصاري El Ninõ وLa Ninã، بينما قد تؤثر نوبات الجفاف المستقبلية على الإنتاج بنسبة تتراوح مابين 18% إلى 20% في أشجار المطاط.
فيما من غير المتوقع أن تسبب الزيادة المتوقعة البالغة 2 درجة مئوية انخفاضًا كبيرًا في إنتاج الكاكاو. ومع ذلك، يمكن أن تتسبب درجات الحرارة التي تصل إلى 36 درجة مئوية لأكثر من 40 يومًا في ذوبان زهور الكاكاو وتقليل مواسم الثمار.