جهود ماليزية للحد من تلوث الأنهار ومحطات معالجة الصرف الصحي

كوالالمبور – “أسواق”
تقوم السلطات الماليزية المحلية بتكثيف أنشطة الإنفاذ والمراقبة لمنع تلوث مصادر المياه للحد من تأثيرها السلبي على حياة السكان وعلى جودة المياه وإمداد للمستهلكين.
وقال الدكتور محمد يوسف إسحاق المتخصص في جودة المياه “إن هذه الخطوة الاستباقية ضرورية في أعقاب العديد من حالات التلوث في الكثير من الأنهار والتي تسببت مؤخرًا في انقطاع المياه بشكل مفاجئ في ولاية سيلانجور، حيث أن تلوث المياه يخلف الآلاف من المتضررين.”
مؤكداً أنه من الضروري استخدام التكنولوجيا المتقدمة في منع تلوث النهر، وأضاف “نحن بحاجة إلى استخدام الطائرات بدون طيار للمراقبة، ويجب أن تكون عمليات المراقبة معتمدة على البيانات لأن أجهزة المراقبة التقليدية (CCTV) لم تعد عملية بالنسبة لنا.”
وأردف “يتعين علينا إيلاء المزيد من الاهتمام لمحطات معالجة المياه حيث من المرجح أن تكون مصادر المياه الخام ملوثة”.
وفي الوقت نفسه قال عبد الحليم مات سوم رئيس شركة مياه سيلانجور “قد لا يدرك غالبية الناس أن النهر هو مصدرنا الرئيسي للمياه الخام، ففي بعض الأحيان يرمون النفايات في البالوعات غير مدركين أن كل ما يرمونه في المصارف سوف ينتهي به المطاف في النهر”.
وأكد أنه من خلال مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات والأفراد ، سيتمكن الجميع من إنقاذ الواقع المائي في سيلانجور، لذلك أدعوا إلى المزيد من الحملات لتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الأنهار نظيفة والحفاظ عليها من أي تعدي.
يذكر أنه محطة Sungai Semenyih لمعالجة المياه أُجبرت على الإغلاق بعد اكتشاف رائحة كريهة بسبب أعمال غير مشروعة تمثلت بتصريف النفايات الكيميائية بشكل غير قانوني إلى محطة الصرف الصحي .
وفي أعقاب الإغلاق تأثرت 366 منطقة بحوالي 32,895 من حسابات المستهلكين في مناطق بيتالينج وهولو لانجات وكوالا لانجات وسيبانج.